الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز 19 يونيو 2018ء) أكد المتحدث الرسمي باسم قوات "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني وقوات المقاومة المدعومة من قيادة قوات التحالف تواصل تحقيق النجاحات والانتصارات في العديد من الجبهات في الداخل اليمني، وتشهد تقدماً كبيراً ومستمراً بشكلٍ متزامن ومدروس، في مختلف المحاور والمواقع سواءً في الحديدة وصعدة وميدي وفي حجة ونهم، ما أسهم في فرض سيطرتها على تلك الجبهات، مشيراً إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدتها مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران، ما أدى إلى تقهقرها وتمزيق صفوفها، الأمر الذي جعلها عاجزة عن الصمود، أو التعامل مع هذا الموقف الحرج جداً الذي تتضاعف صعوبته بصورة سريعة وعلى جميع المستويات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المالكي قوله خلال مؤتمر صحفي له بالرياض مساء اليوم، أن قيادة قوات التحالف تطالب المواطن اليمني الكريم بضرورة التنبه إلى الأكاذيب التي تروج لها هذه المليشيا الإرهابية الطائفية المدعومة من إيران، وادعائها بأنها تسيطر على الموقف العسكري، بهدف الترهيب والتغرير به للانخراط في صفوفهم التي يروجون بينها إلى طائفية مقيتة، لن يجني منها اليمنيين إلا الفرقة وخسارة كل ما هو وطني، وهي مليشيا غوغائية وفوضوية باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة، ووصلت إلى أسوأ حال، مؤكداً أن الأمن والأمان وعودة الحياة للشارع اليمني تتطلب حزماً وعزماً وتصميماً على الوقوف خلف الحكومة اليمنية الشرعية التي تبذل جهوداً كبيرة في سبيل استعادة الأراضي اليمنية التي عاثت فيها هذه المليشيا الإرهابية فساداً وخراباً، على مستوى الثروات والأرض والإنسان.
وعن التقدم الذي تحرزه قوات التحالف والجيش اليمن وقوات المقاومة في كلٍ من الحديدة وصعدة، أكد أن السيطرة على مطار الحديدة باتت وشيكة جداً، خصوصاً بعد إحكام السيطرة على المنافذ الرئيسية للمدينة، مؤكداً أن ميناء الحديدة يشكل هدفاً استراتيجياً عسكرياً ستكفل الخطة الحربية الموضوعة بعون الله تعالى استعادته وتطهيره من عبث هذه المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، التي تستقبل من خلاله الأسلحة المقدمة لها من إيران، وتعمد بواسطتها إلى إثارة الفوضى والفساد في اليمن، وتواصل عبثها عبر الأعمال الإرهابية التي تمارسها وتستهدف وتهديد بها الملاحة البحرية في مضيق باب المندب.
وأشار المالكي إلى العملية والجهود السياسية في اليمن، التي كان آخرها زيارة مارتن جريفيث لليمن في بداية شهر يونيو، والتقى خلالها بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وبعض ممثلي دول المنطقة قبل أن ينتقل لصنعاء حيث اصطدمت جهوده ومختلف المبادرات المقدمة ضمن الإطار العام لإيجاد حل سياسي في اليمن برفض وتعنت الميليشيات الحوثية، وهو ذات الأمر الذي قوبلت به جهود المبعوث السابق للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، وتعذر إيجاد حل للأزمة اليمنية بسبب رفض الميليشيا الحوثية وعدم الحرص أو الاهتمام بإيجاد حلول على أرض الواقع للخروج من الأزمة اليمنية عبر تقديم مصلحة الشعب اليمني.
وأكد المالكي أن هذا كله ورد في الإحاطة الأخيرة بمجلس الأمن من المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ، ذكر فيها صراحةً رفض الميليشيات الحوثية للجهود السياسية كافة، وتعمد عرقلتها للحل السياسي، مشيراً إلى القرار 2140 المتعلق بمعرقلي العملية السياسية في اليمن، ووجود بعض الأسماء من الميليشيات الحوثية في قائمة المسؤولين عن تعطيل وعرقلة الحل السياسي.