جماعة أنصار الله تعلن انقطاع الاتصالات الدولية في اليمن إثر غارات للتحالف العربي على صنعاء

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 فبراير 2022ء) أعلنت جماعة "أنصار الله "الحوثيين"، اليوم الاثنين، توقف الاتصالات الدولية في اليمن، إثر غارات جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية على مقر وزارة الاتصالات في العاصمة صنعاء.

وقالت وزارة الاتصالات في حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من جماعة أنصار الله بصنعاء، في بيان نقله تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، عقب مؤتمر صحافي في مقر الوزارة: "المبنى المستهدف من قبل طيران تحالف العدوان (في إشارة إلى طيران التحالف) ليل أمس يحتوي على التجهيزات الفنية والأساسية لتقديم خدمات الاتصالات الدولية والإنترنت"​​​.

وأضافت: "نتج عن استهداف مبنى (شركة الاتصالات الدولية تيليمن) تدمير كلي لكافة التجهيزات الفنية والمبنى ترتب عليه انقطاع خدمات الاتصالات الدولية".

وأكدت "تأثر العديد من الخدمات والقطاعات الحيوية في كافة مناطق الجمهورية اليمنية وحرمان المواطنين من أحد حقوقهم الأساسية".

ونفت وزارة الاتصالات في صنعاء، اتهامات التحالف العربي باستخدام تجهيزات شركة الاتصالات الدولية لأغراض عسكرية.

وقالت: "ننفي نفياً قاطعاً ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول استخدام موقع الشركة لأغراض عسكرية، ونؤكد بأن كافة التجهيزات الفنية يتم استخدامها لأغراض خدمية مدنية".

ودعت وزارة الاتصالات في حكومة "الانقاذ الوطني"، المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية إلى "القيام بواجبها لوقف التدمير المتكرر والممنهج للبنية التحتية لقطاع الاتصالات".

في السياق، قال وزير الاتصالات في حكومة "الإنقاذ الوطني" مسفر النمير، وفقاً لما نقله تلفزيون "المسيرة"، إن "هذا الاعتداء ضمن سلسة استهداف ممنهجة لخدمات الاتصالات والانترنت في اليمن

ودعا النمير إلى "تحييد الاتصالات وخدماتها المتنوعة من أي استهداف"، معتبراً "استهدافها يمثل جريمة حرب".

وبوقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي، وفقاً لما نقله عنه تلفزيون "الإخبارية" الرسمي السعودي، أنه "دمر منظومة اتصالات تستخدم لتشغيل محطات اتصالات أمامية للتحكم بالمسيرات".

واتهم التحالف، جماعة أنصار الله، بأنها "تستخدم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في صنعاء لدعم العمليات العدائية".

واعتبر أن "الهجمات العابرة للحدود تتطلب عمليات استجابة أكثر تأثيرا وفي إطار القانون الدولي الإنساني".

وسبق استهداف التحالف مقر وزارة الاتصالات في صنعاء، بساعات، توجيهه اتهاماً لجماعة "أنصار الله"، بـ "استخدام مقرات ووزارات الدولة اليمنية عسكرياً لإطلاق عمليات عدائية"، مضيفاً أنه "استجابة للتهديد سيتم تدمير موقع مرتبط باستهداف المدنيين ومطار أبها الدولي الأخير"، داعياً المدنيين المتواجدين بالمقرات والوزارات في صنعاء إلى "إخلائها فوراً".

ويوم الخميس الماضي، أعلن التحالف أنه "سيقصف نقاطاً حاسمة بصنعاء يستخدمها الحوثيون في إطلاق المسيّرات"، داعياً المدنيين في صنعاء إلى "إخلاء المواقع المدنية المستخدمة عسكرياً للـ 72 ساعة القادمة"، وذلك على خلفية استهداف الجماعة مطار أبها الدولي بطائرة مُسيرة مفخخة، أوقعت 12مصاباً، سعوديون وأجانب، وأضراراً مادية، حسب ما نقلت وسائل إعلام سعودية عن التحالف.

وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة أنصار الله، أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ جماعة أنصار الله، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

وأودى الصراع الدائر في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.