(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 فبراير 2022ء) كشفت جماعة أنصار الله "الحوثيين" اليمنية، اليوم السبت، عن مفاوضات غير مباشرة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، لتبادل آلاف الأسرى، ولفتت إلى أنها ستكون أكبر من الصفقات السابقة.
وقال رئيس لجنة الأسرى في جماعة أنصار الله عبد القادر المرتضى، وفقاً لما نقله تلفزيون "المسيرة"، إن "هناك مفاوضات في الوقت الحالي مع الطرف الآخر (في إشارة إلى الحكومة اليمنية) عبر الأمم المتحدة بهدف الوصول إلى صفقة أكبر من الصفقات السابقة".
وأضاف: "آخر لقاء مع الأمم المتحدة كان قبل ثلاثة أسابيع تم نقاش إبرام صفقة لتبادل آلاف الأسرى من الطرفين".
وطالب المرتضى، الأمم المتحدة بـ "إحضار الطرف الإماراتي إلى المفاوضات كمطلب أساسي في أي جولة مقبلة".
وحمّل مسؤول ملف الأسرى في جماعة أنصار الله، الإمارات مسؤولية إخفاء آلاف الأسرى في جبهات المحافظات الجنوبية والساحل (يقصد الساحل الغربي لليمن)".
وقال إن "هناك عشرات الصفقات التي تم التوافق عليها محلياً لا تزال معلقة من قبل النظام السعودي وهي جريمة بحق أسرى الطرفين".
ويوم الاثنين الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله تحرير 10 من أسراها في عمليات تبادل مع الحكومة اليمنية في عدة جبهات بتفاهمات محلية.
ومطلع كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن مسؤول ملف الأسرى في الجماعة، تمكن الجماعة من تحرير 400 من أسراها بعمليات تبادل مع الحكومة اليمنية، عبر 60 صفقة قادتها شخصيات محلية خلال العام 2021، متهماً السعودية التي تقود التحالف العربي بـ "إفشال 80 عملية رغم التوافق مع المعنيين".
وأعلنت الأمم المتحدة في 21 شباط/فبراير العام الماضي، فشل مفاوضات رعتها بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله بالعاصمة الأردنية عمَّان، في التوصل إلى اتفاق لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمَّان الموقع بين الطرفين بشأن الأسرى في 16 شباط/فبراير قبل الماضي.
ويتضمن الشق الثاني من اتفاق عمَّان، الإفراج عن 300 أسير من الطرفين، بواقع 200 أسير من "الحوثيين" مقابل إفراج الجماعة عن 100 من أسرى الحكومة اليمنية، إضافة إلى اللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس اليمني) الذي أسرته الجماعة إلى جانب وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي في آذار/مارس 2015 في محافظة لحج جنوب اليمن.
وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر قبل الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تبادل الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر أيلول/سبتمبر قبل الماضي.
وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله، في كانون الأول/ديسمبر 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.