الجيش اليمني يعلن مقتل وإصابة مسلحين من "أنصار الله" في قصف جنوب مأرب النفطية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 فبراير 2022ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الأربعاء، إلحاق خسائر بجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إثر قصف في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "قتلى وجرحى في صفوف مليشيا الحوثي الإيرانية وتدمير آليات تابعة لها بقصف مدفعي لقوات الجيش في جبهة ملعاء جنوب مأرب"​​​.

من جهة أخرى، ذكر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة الحوثيين، أن "طيران العدوان الأميركي السعودي (في إشارة إلى التحالف العربي) شن 4 غارات على مديرية الجُوبة ومنطقة البلق في مديرية الوادي (جنوب مأرب)".

وفي وقت سابق من اليوم، قال التحالف العربي وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنه دمر 22 آلية عسكرية لجماعة الحوثيين وألحق خسائر بشرية في صفوفها، إثر تنفيذه 26 عملية استهداف ضد الجماعة في محافظتي مأرب وحجة خلال الساعات الـ 24 الماضية.

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن الجيش اليمني استعادة مواقع من قبضة جماعة الحوثيين، في جبهة مَاس شمال غربي مأرب، وفي الجبهات الجنوبية للمحافظة الغنية بالنفط، إثر معارك أوقعت قتلى وجرحى.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير العام الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.