الأمم المتحدة تعلن إحراز تقدم بشأن سفينة "صافر" و"أنصار الله" تتهمها بـ"تجاهل التزاماتها"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 فبراير 2022ء) أعلنت الأمم المتحدة، اليوم السبت، إحراز تقدم في اقتراح بشأن سفينة النفط المتهالكة "صافر" التي يخزن فيها أكثر من مليون برميل من الخام، قبالة سواحل محافظة الحديدة غرب اليمن، في ظل مخاوف من حدوث تلوث بيئي.

وذكر بيان للمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، أن "المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية عقد اجتماعات بناءة الأسبوع الماضي بشأن الاقتراح المنسق من قبل الأمم المتحدة للتخفيف من التهديد الذي تشكله وحدة التخزين والتفريغ العائمة سفينة (صافر) الراسية قبالة ساحل الحديدة"​​​.

وذكر أن "غريسلي ناقش خلال اجتماعاته مع الحكومة اليمنية في عدن، الاقتراح مع رئيس الوزراء ووزير النقل ولجنة طوارئ صافر".

ونقل البيان، عن غريسلي، القول "في مناقشاتنا الإيجابية للغاية، أكد المسؤولون الحكوميون أنهم يدعمون الاقتراح المنسق من قبل الأمم المتحدة لنقل المليون برميل من النفط الذي على متن السفينة صافر إلى سفينة أخرى".

وأضاف "إنهم يريدون رؤية التهديد يتم تخفيفه في أقرب وقت ممكن".

وتابع: "لقد أجريت أيضاً مناقشات بناءة للغاية في 29 كانون الثاني/يناير مع كبار ممثلي سلطات صنعاء بشأن سفينة النفط (صافر). وأكدوا قلقهم من المخاطر البيئية والإنسانية التي تشكلها الناقلة ورغبتهم في رؤية تحرك سريع لحل المشكلة. كما اتفقنا من حيث المبدأ على كيفية المضي قدماً في الاقتراح المنسق من قبل الأمم المتحدة. هناك التزام قوي من القيادة لرؤية تنفيذ هذا المشروع".

وأكد غريسلي أنه "مشترك حالياً في حوار أوسع مع الدول الأعضاء المهتمة التي سيكون دعمها حاسماً لتحقيق المشروع".

وحذر المسؤول الأممي من "أن خطر وقوع كارثة وشيكة أمر حقيقي للغاية"، مضيفاً: نحن بحاجة إلى ترجمة النية الطيبة التي أظهرها جميع المتحاورين إلى أفعال في أقرب وقت ممكن".

ووفقاً للبيان الأممي، "من شأن التسرب الكبير أن يتجاوز بسرعة القدرات والموارد الوطنية للقيام باستجابة فعالة لهذا التسرب. ستكون النتيجة كارثية عندها، وستدمر الساحل اليمني وتدمر سبل العيش وتفرض إغلاق مينائي الحديدة والصليف - وهما ضروريان لاستيراد الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة. اعتماداً على الموسم والرياح والتيارات السائدة، سيؤثر الضرر البيئي أيضاً على المملكة العربية السعودية وإريتريا وجيبوتي والصومال، ويمكن أن يعطل الشحن الحيوي عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر".

من جهة ثانية، اتهمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، الأمم المتحدة بتجاهل التزاماتها بشأن السفينة "صافر".

وقالت لجنة تنفيذ اتفاق خزان "صافر" المشكلة من "أنصار الله"، حسب ما نقله تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة: "نعبر عن استيائنا الشديد جراء استمرار تجاهل الأمم المتحدة لالتزاماتها تجاه خزان (صافر)".

وقالت اللجنة: "نحذر من تداعيات تدهور وضع خزان صافر بعد مرور ما يقرب من 7 أعوام على مكوثه بدون أي صيانة".

وأضافت: "مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ومنذ أن قدم خطته المخالفة للاتفاق في مايو الماضي تجاهل التزاماته بشكل كامل".

وحمّلت لجنة تنفيذ اتفاق خزان "صافر"، الأمم المتحدة، "المسؤولية الكاملة عن أي تسرّب أو انفجار للخزان وما يترتب عليه من كارثة بيئية غير مسبوقة في البحر الأحمر".

وحسب الأمم المتحدة، "تم بناء سفينة صافر في عام 1976 كناقلة نفط وتم تحويلها بعد عقد من الزمن إلى منشأة تخزين عائمة للنفط، على بعد 4.8 ميل بحري قبالة ساحل محافظة الحديدة.

وتحتوي السفينة التي يبلغ طولها 376 متراً على أكثر من مليون برميل من النفط الخام الخفيف، ومع عدم إجراء صيانة على متن صافر منذ عام 2015 بسبب الصراع في اليمن تدهورت سلامتها الهيكلية بشكل كبير وتتعرض السفينة لخطر انسكاب النفط بسبب تسرب أو انفجار.