(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 فبراير 2022ء) أعلنت القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرتين تابعتين لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة الحديدة (غرب اليمن) محور اتفاق السويد الذي توصل إليه الجانبان أواخر العام 2018.
وذكرت وكالة "2 ديسمبر" الناطقة باسم "المقاومة الوطنية"، إحدى تشكيلات القوات المشتركة، أن "طائرة مسيرة نوع (سطع) تابعة للمليشيات الحوثية حاولت التحليق ظهرا في سماء مديرية حَيْس (جنوب شرقي الحديدة) وسرعان ماتم التعامل معها وإسقاطها".
وأضافت أن "المليشيات التابعة لإيران (في إشارة إلى جماعة الحوثيين) أطلقت، في ساعات المساء الأولى، طائرة مُسيرة أخرى (مجنحة) تم إسقاطها فور تحليقها في سماء ذات المنطقة (حَيْس)".
ولم تحدد القوات اليمنية المشتركة، نوع الطائرتين المُسيرتين، فيما إذا كانتا استطلاعية أم هجومية.
من جهة ثانية، اتهمت جماعة الحوثيين، عبر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسمها، القوات اليمنية المشتركة، بـ "ارتكاب 152 خرقاً (يقصد الهدنة الأممية المعلنة في مدينة الحديدة وضواحيها أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018) في الحديدة بينها غارة بطيران تجسسي على حَيْس".
وقالت إن "من بين الخروقات 34 خرقاً بقصف مدفعي و111 بأعيرة نارية مختلفة".
وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018، إلى اتفاق بشأن محافظة الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.
وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني، المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
