الجيش اليمني يعلن السيطرة على مواقع اثر معارك مع "أنصار الله" شمال مأرب النفطية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 فبراير 2022ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، استعادة مواقع من قبضة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بعد معارك في محافظة مأرب، مسرح القتال الأعنف منذ مطلع العام الماضي، شمال شرقي اليمن.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر "تويتر"، أن "قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش)، حررت عدّة مواقع من سيطرة مليشيا الحوثي الإيرانية في جبهة مَاس شمال غربي مأرب"​​​.

وأكد "مقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيات الحوثية، وإعطاب 3 آليات قتالية واستعادة أسلحة متنوعة كانت بحوزة المليشيات شمال غربي محافظة مأرب".

في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها "26 سبتمبر"، إن "الجيش وقوات العمالقة (المنضوية ضمن قوام القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي) والمقاومة الشعبية خلال الساعات الماضية، تمكنوا بإسناد مباشر من مقاتلات التحالف، من دحر المليشيا من عديد مواقع في جبهات جنوب مأرب، وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".

وأشارت إلى "تدمير مقاتلات التحالف، مخزن أسلحة وآليات ومعدات قتالية تابعة للمليشيا في مواقع متفرقة جنوب المحافظة، بالإضافة إلى آليات ومقتل جميع من كانوا على متنها".

في المقابل، أفاد تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة الحوثيين، بأن "طيران العدوان الأميركي السعودي (في إشارة إلى التحالف العربي) شن 17 غارة على مديريات الوادي والجُوبة (جنوب مأرب) ومَدْغِل ورَغوان (شمال غربي مأرب)".

ويوم السبت الماضي، أعلن الجيش اليمني السيطرة على مناطق بين مديريتي حَريب والجُوبة جنوب مأرب، واستعادة مواقع من جماعة الحوثيين شرق مديرية الجُوبة جنوب مأرب، اثر معارك عنيفة.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.