موسكو تدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار في اليمن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 كانون الثاني 2022ء) أعلن نائب مدير قسم الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، اليوم الخميس، أن موسكو تدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار في اليمن، وهي نفسها تساهم في ذلك، بما في ذلك الاتصالات مع الحوثيين.

وقال زايتسيف، في إفادة صحفية: "نتابع عن كثب تطورات الوضع في اليمن وما حولها"​​​.

وأشار إلى أن الوضع في اليمن، كان من أحد المواضيع الرئيسية في المحادثة الهاتفية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي.

وأوضح أن "ننطلق من حقيقة أن الجولة التالية من العنف في اليمن تتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات منسقة تهدف إلى الحد من المواجهة بين الأطراف المتنازعة... ولقد قمنا بهذا العمل منذ فترة طويلة وأقامت موسكو اتصالات ثقة مع جميع القوى السياسية اليمنية الرئيسية، بما في ذلك الحوثيين ".

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، بحثا يوم الاثنين الماضي، الهجمات المستمرة من قبل الحوثيين على الإمارات وسبل تسوية الأزمة في اليمن.

و أعربت وزارة الخارجية الروسية، في بيان يوم الثلاثاء الماضي، عن قلق موسكو إزاء التقارير التي تتحدث عن التصعيد في اليمن، داعية الأطراف إلى الامتناع عن الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، وأنها تدعم إطلاق عملية تفاوض يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه وفقاً للبيانات الواردة، في الفترة من 20 إلى 22 كانون الثاني/يناير الجاري، تم تنفيذ ضربات جوية مكثفة على أهداف عسكرية ومدنية في مناطق سيطرة حركة "أنصار الله" (الحوثيين) الحاكمة في شمال اليمن؛ ووفقًا للمعلومات الأولية، قتل 87 شخصاً وأصيب 220 آخرين بجروح. وفي محافظة الحديدة ، دمر مركز اتصالات وتضرر كابل تحت مياه البحر، ما أدى إلى انقطاع الإنترنت في معظم أنحاء اليمن.

هذا وشهد الوضع العسكري في اليمن، تصعيداً كبيراً عقب تبني "أنصار الله"، يوم الإثنين قبل الماضي، هجوماً بالصواريخ والطائرات المُسيرة على الإمارات، بالتزامن مع إعلان التحالف إحباط هجمات أخرى للجماعة بـ 8 طائرات مُسيرة على السعودية.

وكانت جماعة "أنصار الله"، أعنت في وقت سابق، أنها نفذت قصفاً ثانياً على أهداف في الإمارات، بعد أن وجهت ضربات استهدفت مطاري دبي وأبوظبي ومصفاة النفط في المصفح في أبوظبي وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية "الهامة" و"الحساسة" بـ 5 صواريخ باليستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المُسيرة، قالت إنها "حققت أهدافها بنجاح. رداً على قصف القوات الجوية الإماراتية للمناطق السكنية في اليمن.

ويزعم الحوثيون أنهم تمكنوا من إصابة القاعدة العسكرية الرئيسية لدولة الإمارات، وهي الظفرة، حيث يتمركز الجيش الأميركي أيضا، بصواريخ باليستية.

وأعلنت الإمارات، حينها وفاة 3 أشخاص "باكستاني وهنديان" وإصابة 6 آخرين بانفجار في 3 صهاريج بترول في منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك في ضواحي أبو ظبي، إثر هجوم يعتقد أنه وقع باستخدام طائرات مُسيرة.

وذكرت شرطة أبوظبي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أنه تمت السيطرة على حريق اندلع إثر الانفجار، مؤكدةً "وقوع حادث حريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي".

وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.