"أنصار الله": الفترة القادمة ستشهد ضربات للعمق الاستراتيجي العسكري والاقتصادي لدول العدوان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 كانون الثاني 2022ء) توعدت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الخميس، بشن هجمات جديدة على منشآت عسكرية واقتصادية لدول التحالف العربي بقيادة السعودية، معتبرةً الهجمات التي نفذتها ليست سوى رسائل تحذيرية.

وقال وزير الدفاع في حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من "أنصار الله"، اللواء محمد ناصر العاطفي، حسب ما نقله تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "الفترة القادمة ستشهد ضربات موجعة ومرعبة في العمق الاستراتيجي العسكري والاقتصادي لدول العدوان (في إشارة إلى دول التحالف العربي)"​​​.

وأضاف: "تصعيد العدوان لا يساعد على إنهاء الحرب بل يزيد من توسيع نطاقها الجغرافي وتقويض فرص السلام وزعزعة أمن واستقرار المنطقة".

وتابع: "الممارسات التصعيدية العدوانية تدفعنا إلى خيارات عسكرية استراتيجية لا مفرّ فيها للعدو سوى الهزيمة والندم والحسرة".

واعتبر وزير الدفاع في حكومة "الإنقاذ الوطني"، أن "التصعيد الأخير هو تصعيد أميركي- إسرائيلي باسم دول العدوان المهزومة"، على حد تعبيره.

وقال اللواء العاطفي إن "ما وجّهته القوة الصاروخية والطيران المسيّر من ضربات موجعة في عمق أراضي العدوان (يقصد السعودية والإمارات) ما هي إلا رسائل تحذيرية".

وأكد أنهم "قادرون اليوم أكثر من أي وقت مضى على مواجهة أسوأ الاحتمالات دفاعا ًعن اليمن واستقلاله ووحدته".

وتوعد بـ "مواجهة التحدّي بالتحدّي والتصعيد بالتصعيد والقصف بالقصف والعين بالعين والسن بالسن"، مضيفاً: "إذا استمرت قوى العدوان في التصعيد، فالشعب اليمني وقواته المسلحة جاهزون للتصعيد".

وخاطب اللواء العاطفي، التحالف العربي بالقول: "ما لم تستطيعوا تحقيقه خلال 7 سنوات لم ولن تستطيعوا تحقيقه في الحاضر والمستقبل، بل ستظل الهزائم المريرة تلاحقكم".

وختم وزير الدفاع في حكومة "الإنقاذ الوطني"، قائلاً: "نقول لوكلاء واشنطن وتل أبيب، إذا استمريتم في عدوانكم فأنتم تحكمون على أنفسكم بالمصير المجهول الذي حتماً فيه نهايتكم المخزية".

وأعلنت "أنصار الله"، خلال الأسبوعين الماضيين، تنفيذ هجمات بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مُسيرة مفخخة، ضد السعودية التي تقود التحالف العربي، ودولة الإمارات العربية المتحدة العضو الفاعل في التحالف.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.