الجيش اليمني يعلن استعادة مواقع "استراتيجية" من قبضة جماعة أنصار الله ومحاصرة معسكر بالجوف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 كانون الثاني 2022ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الاثنين، السيطرة على مواقع كانت تتمركز فيها جماعة أنصار الله "الحوثيين"، إثر معارك في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.

وذكرت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الرسمي "26 سبتمبر"، أن "قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش)، استعادت صباح اليوم الإثنين، مواقع عسكرية استراتيجية جديدة وسط معارك مستمرة كبدت المليشيا الحوثية، خسائر فادحة في العتاد والأرواح في مديرية خب الشعف (شرق الجوف)"​​​.

وقال قائد المحور الشمالي في حرس الحدود بالجيش اليمني العميد هادي حمران الجعيدي، وفقاً لموقع وزارة الدفاع اليمنية، إن "الجيش الوطني في المحور الشمالي تمكن من تحرير واستعادة مواقع عسكرية استراتيجية أبرزها صحراء ومواقع المهور، وجبال البتر".

وأضاف أن "الميلشيا تلقت هزائم ساحقة في المعدات والأرواح، وتمكنت قوات الجيش من القبض على العشرات من العناصر الإرهابية واغتنام أسلحة متنوعة، منها عربات وأطقم قتالية". على حد تعبيره.

وأكد العميد الجعيدي أن "قوات الجيش بعد تحريرها لصحراء المهور والمواقع العسكرية المحاذية لها أصبحت تحاصر معسكر (طيبة الاسم) الذي بات تحريره من قبضة الميلشيا الحوثية مسألة وقت".

ويأتي التقدم الميداني الجديد للجيش اليمني، غداة إعلانه سيطرة قواته على مواقع استراتيجية في جبهة اليَتمة بمديرية خب والشعف شرق الجوف، أبرزها جبال القذاميل ومواقع الابتر والنعاظ المحاذية لها.

وفي 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت جماعة "الحوثيين"، السيطرة على منطقة اليَتمة الاستراتيجية وما جاورها في محافظة الجوف اثر عملية عسكرية واسعة ضد الجيش اليمني أسمتها "فجر الصحراء"، قالت إنها أدت إلى تحرير مساحة تقدر بأكثر من 1200 كم مربع، مشيرةً إلى أنه بالسيطرة على المنطقة الاستراتيجية تكون الجماعة أحكمت قبضتها على محافظة الجوف بالكامل عدا بعض المناطق الصحراوية.

ويمثل القتال في محافظة الجوف جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "الحوثيين"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.