رئيس الوزراء اليمني يؤكد قرب حدوث انفراجه كبيرة في أوضاع البلاد وتحقيق تقدم اقتصادي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 كانون الثاني 2022ء) أكد رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، اليوم السبت، حرص حكومته على تحسين الأوضاع الاقتصادية المتردية نتيجة الصراع المستمر في بلاده للعام السابع توالياً.

وقال عبد الملك، خلال اجتماع عقده في عدن جنوبي اليمن، بقيادة مجلس إدارة البنك المركزي اليمني ووزارة المالية والجهات التابعة لها، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "الأوضاع ستشهد انفراجاً كبيراً في القريب العاجل وسيلمسها كل المواطنين"​​​.

وأضاف: "معركتنا الاقتصادية لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية، وسنحقق فيها نصرا يتوازى مع الانتصارات الميدانية العسكرية المحققة في شبوة ومأرب وبقية جبهات القتال ضد مشروع ايران الدموي في اليمن عبر وكلائه من ميلشيا الحوثي".

ولفت رئيس الوزراء اليمني إلى "المضي في تنفيذ خطة الإصلاحات الحكومية بالجوانب الاقتصادية والمالية والإدارية دون أي تباطؤ واهمية تحمل الجميع لمسؤولياتهم في هذا الظرف الاستثنائي".

ونوه بـ "الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادتا وزارة المالية والبنك المركزي اليمني في مساندة وتنفيذ جهود الإصلاحات والسير بخطى ثابته في تفعيل مبادئ الشفافية والحوكمة".

وأشار إلى "أن الانعكاسات المباشرة لهذه الإصلاحات على التحسن الملحوظ في سعر صرف العملة الوطنية سيتم تعزيزها بالمزيد من الإصلاحات والدعم من شركاء اليمن من الأشقاء والأصدقاء في الفترة القريبة القادمة".

وقال إن "الحكومة وبتوجيهات من رئيس الجمهورية عازمة على مكافحة الفساد وتصحيح جوانب الاختلالات التي سادت وعدم التهاون في هذا الجانب".

وأكد عبد الملك "أهمية تعزيز التكامل بين السياسة المالية والنقدية بما ينعكس على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة المواطنين المعيشية".

وشدد على "ضرورة تكاتف كل الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتجاوز الصعوبات الناتجة عن الاوضاع الاستثنائية الناجمة عن الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية على الشعب اليمني".

ووفقاً لوكالة "سبأ"، "تم التأكيد في الاجتماع على تنفيذ اتفاق البنك المركزي مع وزارة المالية بوقف التمويل التضخمي لعجز الموازنة، لما له من آثار سلبية على استقرار سعر الصرف وارتفاع معدلات التضخم".

وتقدر الحكومة اليمنية، حجم الخسائر التراكمية للاقتصاد اليمني منذ اندلاع الصراع في البلاد أواخر العام 2014، بأكثر من 100 مليار دولار أميركي.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.