التحالف يعلن طرقا بين مأرب والبيضاء وشبوة مناطق عمليات ويدعو اليمنيين لعدم الاقتراب منها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 كانون الثاني 2022ء) أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم السبت، طرقاً رابطة بين محافظات مأرب والبيضاء وشبوة في اليمن، مناطق عمليات عسكرية.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تطلب من المواطنين اليمنيين الكرام والمسافرين عدم استخدام الطرق القادمة من محافظتي (مأرب والبيضاء) إلى مديريات (حريب، عين، بيحان، عسيلان) ابتداءً من الساعة الثالثة عصراً (15:00) من مساء اليوم السبت 15 يناير 2022، حتى إشعار آخر"​​​.

وأرجع العميد المالكي ذلك إلى "اعتبارها مناطق عمليات يتم مراقبتها على مدار الساعة، وسيتم استهداف أي تحركات على هذه الطرق".

وأضاف أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تطلب من المواطنين اليمنيين "عدم التواجد بالقرب من هذه الطرق حفاظاً على سلامتهم".

ويسعى التحالف العربي، من إعلانه الطرق المؤدية إلى مديرية حَريب في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، مناطق عمليات إلى قطع إمدادات جماعة أنصار الله القادمة من محافظتي البيضاء ومأرب إلى المديرية، في وقت تدور فيه معارك بين قوات ألوية العمالقة المنضوية ضمن القوات المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، والجماعة في المديرية الواقعة جنوب المحافظة الغنية بالنفط.

وأفاد مصدر عسكري لوكالة "سبوتنيك" بأن قوات العمالقة تهاجم من محاور ثلاثة شرق وشمال وشمال غربي مديرية حَريب لاقتحام مركز المديرية والسيطرة عليها، وذلك بعد أيام من تمكنها من التوغل فيها انطلاقاً من مديرية عَين غرب محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.

وأضاف أن جماعة أنصار الله تنفذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المُسيرة المفخخة، لعرقلة أي تقدم لقوات العمالقة، إضافة إلى زرعها الطرق المؤدية إلى مركز مديرية حَريب جنوبي مأرب.

ويأتي توغل قوات العمالقة، في مديرية حَريب بعد نحو ثلاثة أشهر من سيطرة جماعة أنصار الله، على مركز المديرية الواقعة جنوب مأرب، في 21 أيلول/سبتمبر الماضي، إثر معارك مع الجيش اليمني استمرت نحو 20 ساعة، تمكنت خلالها من اقتحام موقع القلعة الاستراتيجي بالإضافة إلى ثكنة الحامية العسكرية للمدينة، حسب ما أفاد حينها مصدر عسكري يمني لـ "سبوتنيك".

وأعلنت جماعة أنصار الله، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سيطرتها على 12 مديرية في محافظة مأرب، بما فيها مديرية حَريب، من أصل 14 في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله"، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة أنصار الله، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.