مجلس الأمن الدولي يدعو "أنصار الله" إلى الإفراج الفوري عن السفينة "روابي" وطاقمها

القاهرة، 14 يناير - (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) - ندد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، باحتجاز جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، سفينة شحن إماراتية قبالة سواحل محافظة الحديدة غرب اليمن، على البحر الأحمر، داعين الجماعة إلى الإفراج عنها.

وقال مجلس الأمن في بيان صحافي بشأن الحالة في اليمن، نشرت نصه بعثة النرويج في المجلس، عبر "تويتر"، إن "أعضاء المجلس نددوا باحتجاز الحوثيين للسفينة التي ترفع علم الإمارات العربية المتحدة (روابى) قبالة السواحل اليمنية في 2 كانون/يناير 2022، وطالبوا بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها".

وشدد أعضاء مجلس الأمن الدولي على "ضرورة ضمان سلامة طاقم السفينة ورفاههم حتى إطلاق سراحهم"، داعين جميع الأطراف إلى "حل القضية بسرعة"​​​.

وأكدوا "أهمية حرية الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر، وفقاً للقانون الدولي"، مجددين "إدانتهم تزايد عدد الحوادث قبالة السواحل اليمنية، بما في ذلك الهجمات على السفن المدنية والتجارية"، معتبرين أنها "تشكل خطرا كبيرا على الأمن البحري للسفن في خليج عدن والبحر الأحمر".

وحث أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف، على "تهدئة الوضع في اليمن والمشاركة بشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل العودة إلى محادثات سياسية شاملة".

ويوم الاثنين الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين، احتجازها سفينة الشحن الإماراتية "روابي"، بعد دخولها المياه اليمنية دون ترخيص من الجماعة، مضيفةً أن السفينة تحمل معدات عسكرية للتحالف العربي، متهمة إياها بـ "ممارسة أعمال عدائية تستهدف أمن واستقرار الشعب اليمني".

إلا أن التحالف العربي، اتهم جماعة الحوثيين، باختطاف سفينة الشحن "روابي"، أثناء قيامها بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى اليمنية إلى ميناء جازان جنوب السعودية، مساء الأحد الماضي، من قبالة محافظة الحديدة غرب اليمن، مشيراً إلى أنها تحمل عربات إسعاف ومعدات طبية، وأجهزة خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بالجزيرة.

وهو ما نفته جماعة الحوثيين، حيث نشرت صورا ومقاطع فيديو قالت إنها تكشف نقل التحالف العربي، آليات ومدرعات عسكرية متنوعة وزوارق على متن السفينة "روابي"، في وقت سابق قبيل احتجازها لدى الجماعة.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثيين، أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ جماعة الحوثيين، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.