وزير الإعلام اليمني يعلن سيطرة القوات الحكومية على مواقع بمحافظة مأرب بمواجهات مع الحوثيين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 كانون الثاني 2022ء) أعلن وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، اليوم الثلاثاء، تحقيق القوات التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، تقدمات ميدانية إثر معارك مع جماعة أنصار الله "الحوثيين"، في محافظة مأرب الغنية بالنفط.

وقال الإرياني، عبر "تويتر": "ألوية العمالقة والجيش الوطني والمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش) بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في السعودية، يتمكنون من تحقيق تقدم كبير في جبهات جنوب محافظة مأرب، وتحرير أجزاء واسعة من مديرية حَريب وسط انهيارات واسعة وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميلشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران"​​​.

وأضاف أن "ألوية العمالقة والجيش ينفذون عملية إلتفاف محكمة ويصلون وسط مديرية حَريب متجاوزين مركزها عبر منطقة لصاد وجراذا، ومحاصرة عناصر ميلشيا الحوثي في مركز المديرية، وقطع خطوط إمدادهم عبر عقبة ملعاء التي تصل مديريتي حَريب بالجُوبة وسط غطاء جوي من التحالف".

وأشار إلى "تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من التقدم كيلو مترات من اتجاه البلق الشرقي، إلى شرق معسكر أم ريش (جنوبي مأرب)"، مؤكداً أنه "جاري أحكام الطوق على بقايا عناصر الميلشيا الحوثية من اتجاه الشرق والغرب، والتقدم نحو مواقع العدو (يقصد الحوثيين) في مديرية الجُوبة".

وثمن وزير الإعلام اليمني، "الدعم والإسناد الذي يقدمه التحالف بقيادة المملكة وبمشاركة فاعلة من الإمارات"، مضيفاً أنه "لعب دوراً أساسياً وحاسماً في صناعة الانتصارات التي حققتها ألوية العمالقة والجيش الوطني، والهزائم النكراء التي منيت بها ميلشيا الحوثي". على حد تعبيره.

وبوقت سابق من اليوم، تمكنت ألوية العمالقة من التوغل في مديرية حَريب جنوب محافظة مأرب، انطلاقاً من مديرية عَين غرب محافظة شبوة المجاورة، غداة إعلانها السيطرة على كافة مديريات محافظة شبوة، باستعادة مديريات عِسيلان وبَيحان وعَين شمال غربي وغربي شبوة.

ويأتي توغل ألوية العمالقة في مناطق مديرية حَريب بعد نحو ثلاثة أشهر من تمكن جماعة الحوثيين، من السيطرة على مركز المديرية الواقعة جنوبي مأرب، في 21 أيلول/سبتمبر الماضي، إثر معارك مع الجيش اليمني استمرت نحو 20 ساعة، تمكنت خلالها الجماعة من السيطرة على موقع القلعة الاستراتيجي بالإضافة إلى ثكنة الحامية العسكرية للمدينة، حسب ما أفاد حينها مصدر عسكري يمني لـ "سبوتنيك".

وأعلنت جماعة الحوثيين، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سيطرتها على 12 مديرية في محافظة مأرب، بما فيها مديرية حَريب، من أصل 14 في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني و"الحوثيين"، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.