الأمم المتحدة تبدي استعدادها لتفتيش موانئ الحديدة على خلفية اتهامات "التحالف" حول عسكرتها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 كانون الثاني 2022ء) أكدت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنها على استعداد لتفتيش موانئ الحديدة، غربي اليمن، على خلفية  اتهامات قوات "التحالف العربي" لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، باستخدامها لأغراض عسكرية.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (اونمها)، عبر "تويتر"، "تلاحظ بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة بقلق بالغ، الادعاءات المتعلقة باستخدام موانئ الحديدة لأغراض عسكرية"​​​.

وأضافت: "طلبت (البعثة) القيام بإجراءات التفتيش، التي تعتبر جزءاً من تفويضها، وتقف على أهبة الاستعداد، لمعالجة مخاوف عسكرة الموانئ".

وأكدت البعثة الأممية، أن هذه الموانئ تعتبر شريان الحياة للملايين من المواطنين اليمنيين.

وناشدت الأطراف إلى حل هذه القضية، مع الالتزام بضبط النفس، وأن تعطى الأولوية القصوى للحفاظ على الطابع المدني للبنية التحتية والمنشآت العامة، وضمان حماية الموانئ، بما يصب في مصلحة الشعب اليمني.

واتهم التحالف العربي، الأربعاء الماضي، جماعة الحوثيين، بالتخطيط والتنفيذ لعملية السيطرة على سفينة الشحن الإماراتية "روابي"، انطلاقاً من ميناء الحديدة، واتخاذ الميناء مركزا رئيسيا لاستقبال وتجميع الصواريخ الباليستية الإيرانية.

وعرض المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العميد تركي المالكي، في مؤتمر صحافي، يوم السبت الماضي، مقطع فيديو، قال إنه للصواريخ الباليستية الموجودة في ميناء الحديدة.

وذكر، إنه ألتقط في منطقة وموقع لا يمكن الإفصاح عنه حالياً داخل ميناء الحديدة، وهو عبارة عن ورش لتجميع الصواريخ الباليستية، ومن ثم يتم نقلها إلى خارج ميناء الحديدة.

وردت جماعة أنصار الله على اتهامات التحالف لها، بالقول، إن المشهد الذي عرضه المالكي، خلال المؤتمر الصحافي، تعود للفيلم الأمريكي "سيفير كلير"، الذي تدور أحداثه عن الحرب في العراق.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.