الجيش اليمني يعلن السيطرة على مواقع في مأرب إثر هجوم على مسلحي جماعة أنصار الله

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 كانون الثاني 2022ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الأربعاء، استعادة مواقع من جماعة أنصار الله "الحوثيين"، في المعارك الدائرة بين الجانبين منذ أكثر من 11 شهراً في محافظة مأرب.

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر صفحته على "فيسبوك"، أن "قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش) دحرت الحوثيين من عدّة مواقع في جبهة الكَسارة غربي مأرب، خلال هجوم كاسح ألحق بهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح"​​​.

وقال إن "قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية واصلت التقدم جنوب مأرب لليوم الثاني على التوالي، وسط انهيار كبير في صفوف الحوثيين".

في السياق الميداني أيضاً، أفاد إعلام الجيش اليمني بأن "المدفعية دكت مواقع وتحصينات للحوثيين على امتداد مسرح العمليات القتالية جنوب مأرب، وكبّدتهم خسائر في العتاد والأرواح".

من جهة ثانية، قالت جماعة أنصار الله، عبر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "طيران العدوان الأميركي السعودي (في إشارة إلى التحالف العربي)، شن 20 غارة على منطقة البلق في مديرية الوادي (جنوبي مأرب)، واستهدف بـ 7 غارات مديريتي الجُوبة وصِرواح (جنوبي وغربي مأرب)".

وبوقت سابق من اليوم، نقلت وسائل إعلام سعودية، عن التحالف العربي، قوله إن قواته نفذت 12 عملية استهداف ضد الحوثيين في مأرب خلال الساعات الـ 24 الماضية، أسفرت عن مقتل أكثر من 70 مسلحاً تابعاً للجماعة وتدمير 9 آليات عسكرية.

وتأتي المستجدات الميدانية غداة إعلان الجيش اليمني تحقيقه تقدماً ميدانياً في معارك مع الحوثيين في منطقتي العمود والأعيرف بمديرية الجُوبة جنوب مأرب، واستعادته عدداً من المواقع والتقدم باتجاه منطقة لظا جنوب مأرب.

ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت جماعة "الحوثيين" سيطرتها على 12 مديرية في محافظة مأرب، بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد، من أصل 14 في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة "الحوثيين"، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية،

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.