الجيش اليمني يعلن استعادة مواقع عدة جنوبي مأرب إثر مواجهات مع مسلحي جماعة أنصار الله

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 كانون الثاني 2022ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، تحقيق قواته، اليوم الثلاثاء، تقدماً خلال المعارك الدائرة مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة مأرب منذ 11 شهراً، شرق العاصمة اليمنية.

وذكرت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها "26 سبتمبر"، نقلاً عن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد الركن عبده مجلي، أن "قوات الجيش والمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش) وبمشاركة فاعلة من مقاتلات التحالف حققت تقدماً كبيراً في الجبهات الجنوبية من محافظة مأرب تحديداً في منطقتي العمود والأعيرف في مديرية الجُوبة"​​​.

وأوضح أن "الجيش والمقاومة شنوا عمليات هجومية في جبهة الأعيرف، وتمكنوا من استعادة عدد من المواقع، والتقدم باتجاه منطقة لظا".

وأشار العميد مجلي إلى "كسر هجمات وإفشال تسللات للحوثيين في جبهة ذَنة (جنوب غربي مأرب)".

وأكد الناطق العسكري "صد هجمات للحوثيين في جبهات الكَسارة غرب مأرب، بعد الضربات المركزة للمدفعية والجوية".

في السياق، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "العشرات من عناصر الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح، فيما ألقى الجيش القبض على عدد من العناصر خلال المعارك جنوب مأرب".

وأضاف أن "طيران التحالف شارك بفعالية في المعركة، وأسفرت غاراته عن تدمير 4 عربات بي إم بي تابعة للحوثيين و4 آليات عليها بندقية 106 ومصرع جميع من عليها".

وبوقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي، مقتل 55 مسلحاً من جماعة الحوثيين، وتدمير 7 آليات عسكرية اثر تنفيذه 9 عمليات استهداف ضد الجماعة في مأرب خلال 24 ساعة.

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كثف التحالف العربي عملياته الجوية في محافظة مأرب دعماً لقوات الجيش اليمني في معاركها الدائرة مع جماعة الحوثيين في مأرب الغنية بالنفط، بعد احراز الجماعة تقدمات ميدانية خلال عمليتها العسكرية المستمرة ضد القوات الحكومية للشهر الحادي عشر توالياً في مأرب.

وأعلنت جماعة أنصار الله، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سيطرتها على 12 مديرية في محافظة مأرب، بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد، من أصل 14 في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني والحوثيين، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية،

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.