الجيش اليمني يسقط طائرة استطلاع لـ "أنصار الله" شمال مأرب

القاهرة، 28 ديسمبر - (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) - أسقط الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، طائرة مُسيرة تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة مأرب مسرح القتال الأعنف بين الجانبين للشهر العاشر توالياً، شمال شرقي اليمن.

وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن قوات الجيش تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع مُسيرة لـ "أنصار الله" أثناء رصدها مواقع عسكرية في جبهة الكسارة شمال غربي مأرب، بعد استهدافها بنيران المضادات الأرضية.

إلى ذلك، أعلن الجيش اليمني إلحاق خسائر في صفوف "أنصار الله" اثر قصف مدفعي لقواته في محافظة مأرب​​​.

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر "تويتر"، أن مدفعية الجيش أوقعت قتلى وجرحى في صفوف "أنصار الله" في ودمرت مرابض مدفعية تابعة للجماعة في قصف مركز جنوب مأرب.

وأضافت أن قصفاً مدفعياً استهدف مسلحي الجماعة في جبهة صِرواح غرب مأرب، أدى إلى تدمير آليةً ومقتل جميع من كانوا على متنها من عناصر.

في السياق، قال الجيش اليمني إن طيران التحالف العربي ألحق "خسائر فادحة في العتاد والأرواح" بـ "أنصار الله" اثر غارات على مواقع متفرقة للجماعة جنوب مأرب.

وتأتي المستجدات غداة إعلان الدفاع اليمنية، مقتل وإصابة مسلحين من "أنصار الله" في كمين "محكم" للجيش اليمني في جبهة مِحزَام ماس شمال غربي مأرب، وإسقاط طائرة مفخخة للجماعة في الجبهة ذاتها.

ويوم الاثنين الماضي، أعلن الجيش اليمني، مقتل 14 مسلحاً من "أنصار الله"، اثر كمين جنوب مأرب، وذلك غداة إعلانه استعادة مواقع من قبضة الجماعة في جبهات الأعيرف واللجمة جنوب المحافظة الغنية بالنفط والغاز.

وفي 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، حققت جماعة "أنصار الله" اختراقاً ميدانياً إلى منطقتي اللجمة والنقعة وتقدمت في سلسلة جبال البلق الشرقي أحد أهم تحصينات وخطوط دفاع الجيش اليمني جنوب مدينة مأرب، كما سيطرت الجماعة على مرتفعات في جبهة وادي ذنة غرب مأرب، اثر هجمات مكثفة متعددة المحاور على الجيش اليمني، حسب ما أفاد حينها مصدر عسكري لوكالة "سبوتنيك".

وأعلنت جماعة "أنصار الله"، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سيطرتها على 12 مديرية في محافظة مأرب، بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد، من أصل 14 في المحافظة، ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، احتدمت المعارك بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" في محافظة مأرب الغنية بالنفط، اثر إطلاق الجماعة حملة عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، ومحطة لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 341 ميغاواط.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.