اليمن.. القوات المشتركة تعلن استهداف طيران التحالف العربي اجتماعاً لـ "أنصار الله" غرب تعز

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 ديسمبر 2021ء) أعلنت القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الأحد، مقتل مسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اثر غارات جوية للتحالف العربي على محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

وذكرت ألوية العمالقة العاملة ضمن قوام القوات المشتركة، عبر مركزها الإعلامي، أن "طيران التحالف العربي استهدف بغارات اجتماعاً للمليشيات الحوثية في مديرية مَقبنة غرب تعز، أدت إلى مصرع عشرات المسلحين الحوثيين بينهم قيادات".

وأضافت أن "مِن بين من تم التعرف على أسماؤهم، القيادي في صفوف المليشيات أحمد محمد الحميري، مدير مكتب الصحة في مديرية مَقبنة".

في المقابل، اتهمت جماعة الحوثيين، عبر تلفزيون "المسيرة"، الناطق باسم الجماعة، طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، بـ "استهداف طاقم طبي أثناء قيامه بواجبه الإنساني في مديرية مَقبنة بمحافظة تعز".

وقالت وزارة الصحة في حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من جماعة الحوثيين، إن "مدير مكتب الصحة في مديرية مَقبنة د. أحمد الحميري، ومدير مكتب الزراعة في المديرية وعدد من المواطنين، أصيبوا بغارتين لطيران العدوان السعودي الأميركي (في أشارة إلى التحالف العربي) استهدفتا سيارتهم مباشرة أمام مستشفى النصر في منطقة سَقم".

واعتبرت وزارة الصحة في صنعاء، الاستهداف "تعدياً وانتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية والأعراف والقيم الإنسانية"، محملةً مجلس الأمن والأمم المتحدة، "مسؤولية التصدي لانتهاكات العدوان باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية".

وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي، بـ "تحديد موقفه من جرائم العدوان بحق المدنيين والطواقم والمرافق الصحية والأعيان المدنية والتصدي لمرتكبيها بكل حزمٍ وصرامة".

وتشهد أطراف مديرية مَقبنة الواقعة غرب تعز، قتالاً بين القوات اليمنية المشتركة، ومقاتلي جماعة الحوثيين، إذ تسعى القوات الحكومية بإسناد جوي من التحالف العربي، إلى التقدم والسيطرة على مناطق المديرية في المحافظة الاستراتيجية التي يتقاسم الجانبان السيطرة عليها.

والقتال في محافظة تعز يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.