جماعة أنصار الله تتهم التحالف العربي بمنع وصول سفينة وقود إلى ميناء الحديدة غربي اليمن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 ديسمبر 2021ء) اتهمت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم الأربعاء، التحالف العربي بقيادة السعودية، باحتجاز سفينة وقود ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة الذي تديره غربي اليمن.

وقال ‏الناطق باسم شركة النفط اليمنية في صنعاء، عصام المتوكل، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، إن "تحالف العدوان بقيادة أميركا (في إشارة إلى التحالف العربي) يحتجز سفينة جديدة هي (برنسيس خديجة) والتي تحمل كمية 29​​​.923 ألف طن من مادتي ‎الديزل والمازوت ويمنعها من الوصول إلى ميناء ‎الحديدة على الرغم من طابعها الإنساني وتفتيشها".

وأضاف المتوكل أن "السفينة حاصلة على تصاريح دخول من الأمم المتحدة".

ووجهت جماعة أنصار الله، يوم الخميس الماضي، اتهاماً مماثلاً للتحالف باحتجاز السفينتين "فوس باور" التي تحمل كمية 30056 طناً من مادتي ‎المازوت والديزل، والسفينة "كاربي ديم2" المحملة بـ "21282" طناً من مادة الديزل، مؤكدةً حصول السفينتين على تصاريح دخول من آلية التحقق والتفتيش الأممية "أنفيم".

ويوم الثلاثاء الماضي، دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال إحاطته مجلس الأمن الدولي بمستجدات الأوضاع في اليمن، إلى رفع القيود المفروضة على ميناء الحديدة غرب اليمن، وعملية استيراد الوقود وتوزيعه محلياً، مؤكداً تسببها في صعوبات للمدنيين.

وتشترط الحكومة اليمنية، دفع جماعة أنصار الله، الرسوم المفروضة على حمولات سفن المشتقات النفطية مقابل السماح بدخولها إلى ميناء الحديدة، وتخصيص تلك الأموال لصالح دفع رواتب الموظفين الحكوميين بناء على اتفاق السويد الذي توصلت إليه الحكومة والجماعة خلال جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم أواخر العام 2018.

وتتخذ الأمم المتحدة من جيبوتي مقراً لآلية "أنفيم" للتفتيش والتحقق من البضائع والسلع المتجهة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" في اليمن، للتأكد من عدم انتهاك الحظر، الذي تفرضه الأمم المتحدة على إمدادات السلاح.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.