(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 ديسمبر 2021ء) أعلنت وزارة الصحة اليمنية في الحكومة المعترف بها دوليا، اليوم الاثنين، وصول دفعة جديدة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إلى عدن جنوبي اليمن، مقدمة من مانحين عبر مبادرة "كوفاكس" الأممية.
وقال وكيل وزارة الصحة اليمنية لقطاع الرعاية الصحية الأولية، مدير مشروع (كوفيد-19)، علي الوليدي، وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "أكثر من مليون ومئتي ألف جرعة لقاح ضد (كوفيد- 19)؛ منها 800 ألف و808 جرعات من لقاح جونسون آند جونسون مقدمة من الولايات المتحدة الأميركية وهولندا وفرنسا وسلوفاكيا، و400 ألف جرعة من لقاح (سينوفاك) مقدمة عبر (كوفاكس) الذي يدخل البلاد لأول مرّة ليصبح بذلك عدد اللقاحات المستخدمة في البلاد إلى ثلاثة".
وأكد الوليدي "مأمونية اللقاح (سينوفاك) الذي يستخدم في عدد من بلدان العالم وتمت إجازته من منظمة الصحة العالمية"، مثمناً "الدعم المقدم لليمن من الدول المانحة وحلف اللقاح ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف باعتبارهما شريكان لوزارة الصحة".
من جانبه، أشاد مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في عدن تشارلز انزوكي، بـ "الدعم المقدم لليمن من عدد من المانحين عبر كوفاكس والذي سيمكن البلاد من تنفيذ حملات التحصين ضد فيروس كورونا ورفع نسبة التغطية للمطعمين".
ويأتي وصول شحنة اللقاحات، بعد أيام من إطلاق وزير الصحة اليمني، قاسم بحيبح، تحذيراً من قرب دخول اليمن في موجة رابعة من تفشي فيروس كورونا المستجد، داعياً اليمنيين إلى أخذ اللقاحات المضادة.
وقال بحيبح، عبر تويتر، "الموجة الرابعة من كورونا تتشكل بالقرب منا ونتوقع وصولها وافضل وسيلة للحماية أخذ اللقاحات ولدينا كمية من اللقاحات ونعمل على جلب المزيد منها".
وأضاف: "ندعو المواطنين للمبادرة لأخذ اللقاحات حماية لهم ولأسرهم قبل فوات الأوان، فالعالم كله مجمع على نجاعة اللقاحات".
وحتى اليوم الاثنين، يبلغ إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، 10102 منها 1977 وفاة و6976 تعافي، وذلك بعد تسجيل حالة إصابة جديدة مؤكدة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، ووفاة حالة في محافظة شبوة جنوب شرقي البلاد، وشفاء ثلاث إصابات في محافظة المهرة شرق اليمن.
فيما لم تعلن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومدن رئيسية في شمال وغرب اليمن سوى عن 4 إصابات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وحالة وفاة واحدة لمهاجر صومالي منذ تسجيل أول إصابة بالوباء في 10 نيسان/ابريل 2020.
وانهك الصراع الدائر في اليمن، القطاع الصحي، إذ تقدر منظمات دولية أنه لم يعُد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والكادر.
وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية وجماعة أنصار الله، حيث تسعى الحكومة اليمنية لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
