الجيش اليمني يعلن السيطرة على مواقع عدة جنوبي مأرب إثر هجوم على مواقع جماعة أنصار الله

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 ديسمبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الأحد، استعادة مواقع من قبضة جماعة أنصار الله "الحوثيين"، إثر المعارك الدائرة في محافظة مأرب الغنية بالنفط شرق العاصمة اليمنية.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها "26 سبتمبر"، إن "قوات الجيش والمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش)، تمكنت اليوم من كسر محاولات هجومية للحوثيين في الجبهات الجنوبية من مأرب، وأجبرت المهاجمين على التراجع قبل أن تشن هجوماً عكسياً باتجاه عدد من مواقعهم في ذات الجبهة"​​​.

وقال أركان حرب المنطقة العسكرية الثالثة في الجيش اليمني، العميد الركن عبدالرقيب دبوان، حسب ما نقله موقع وزارة الدفاع، إن "الجيش والمقاومة الشعبية تمكنوا صباح اليوم من دحر الحوثيين من عدة مواقع عسكرية، وتكبيدهم عشرات القتلى والجرحى".

وأوضح أن "المواجهات دارت في جبهات الأعيرف واللجمة والتي دكت فيها مدفعية الجيش ومقاتلات التحالف العربي تجمعات وآليات العدو (في إشارة إلى جماعة أنصار الله)".

وأكد العميد دبوان "تدمير 7 آليات قتالية و3 عربات مدرعة للحوثيين كانت تحمل تعزيزات عسكرية، ومصرع جميع من كانوا على متنها، إثر القصف".

وبوقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، مقتل أكثر من 100 من مسلحي "الحوثيين"، وتدمير 14 آلية عسكرية تابعة للجماعة، اثر تنفيذ قواته 19 عملية استهداف ضد الجماعة في مأرب خلال الـ 24 ساعة الماضية.

والتقدم الجديد للجيش اليمني هو الثاني خلال أيام، إذ تمكنت قواته باسناد جوي مكثف من التحالف العربي، يوم الجمعة الماضي، من استعادة 4 مواقع من قبضة الحوثيين، خلال هجوم في منطقة الرملة الواقعة بين البلق الشرقي ومديرية الوادي جنوب مدينة مأرب، وذلك بعد أيام من سيطرة القوات الحكومية، يوم الأحد الماضي، على موقعي الشبكة والإريلات في سلسلة جبال البلق الشرقي الاستراتيجية جنوب مدينة مأرب.

والخميس قبل الماضي، تمكنت جماعة أنصار الله من تحقيق اختراق إلى منطقتي اللجمة والنقعة والتقدم إلى سلسلة جبال البلق الشرقي الاستراتيجية أحد أهم تحصينات وخطوط دفاع الجيش اليمني جنوب مدينة مأرب، كما سيطرت الجماعة على مرتفعات في جبهة وادي ذنة غرب مأرب، إثر هجمات مكثفة متعددة المحاور على الجيش اليمني، حسب ما أفاد حينها مصدر عسكري لوكالة سبوتنيك.

ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت الجماعة، سيطرتها على 12 مديرية في محافظة مأرب، بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد، من أصل 14 في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة أنصار الله، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.