اليمن.. القوات المشتركة تعلن تدمير مركز عمليات لـ "أنصار الله" في الحديدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 ديسمبر 2021ء) أعلنت القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، الجمعة، مقتل مسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في تدمير مركز عمليات ومواقع للجماعة في محافظة الحديدة (غرب اليمن) محور اتفاق السويد الذي توصل إليه الطرفان أواخر 2018.

وذكر الموقع الرسمي للقوات المشتركة "الساحل الغربي"، أن "القوات المشتركة دمرت، الساعات الماضية، مركز عمليات وثكنات للحوثيين وكبدتهم خسائر بشرية ومادية في محور حَيْس (جنوب شرقي الحديدة)".

وأوضح أن "وحدات الاستطلاع رصدت مركز عمليات جديداً للحوثيين تزامناً مع تحركات مكثفة في أطراف مَقبنة غرب تعز، والجراحي جنوب الحديدة، وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح".

وأكد "تدمير مركز العمليات وثلاث ثكنات في محيطه تتمركز فيها أسلحة رشاشة، فضلاً عن مصرع وجرح عدد من عناصر الحوثيين"، مشيراً إلى "تدمير آليات للحوثيين في مقبنة".

في المقابل، قالت جماعة الحوثيين عبر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إنها "رصدت 127 خرقاً (في اشارة إلى الهدنة الأممية المعلنة في مدينة الحديدة وضواحيها أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018)، لقوى العدوان (يقصد قوات التحالف والقوات اليمنية المشتركة) في الحديدة بينها تحليق طائرات حربية وتجسسية في أجواء الفازة وحيس والجبلية والجراحي".

وأشار إلى "أن 13 خرقاً بقصف مدفعي و79 خرقاً بأعيرة نارية مختلفة".

وفي منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلن التحالف العربي إعادة انتشار وتموضع قواته والقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، بما يتواءم مع استراتيجيته العسكرية لدعم الحكومة اليمنية، وذلك بعد أيام من إعلان القوات اليمنية المشتركة، إخلاء مواقعها المشمولة في اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة.

وأكدت الأمم المتحدة، تمركز جماعة الحوثيين في المواقع التي انسحبت منها القوات اليمنية المشتركة في مديريات التُحيتا والدُريهِمي وبيت الفقيه جنوب وجنوب شرقي الحديدة.

وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.

وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني، المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأدت المعارك إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة.