الجيش اليمني يستعيد مواقع من قبضة "أنصار الله" اثر معارك جنوب مأرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 ديسمبر 2021ء) حقق الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الجمعة، تقدماً ميدانياً خلال المعارك الدائرة مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة مأرب مسرح القتال الأعنف بين الجانبين، شمال شرقي اليمن.

وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن الجيش اليمني نفذ بإسناد جوي مكثف من التحالف العربي هجوماً واسعاً على مواقع لـ "أنصار الله" في منطقة الرملة الواقعة بين البلق الشرقي ومديرية الوادي جنوب مدينة مأرب، تمكن إثر معارك بين الجانبين من استعادة 4 مواقع من قبضة الجماعة​​​.

وأضاف بأن قوات الجيش سيطرت أيضاً على مواقع في محيط موقع الأريلات في جبهة سلسلة جبال البلق الشرقي الاستراتيجية التي تعد أحد أهم تحصينات وخطوط دفاع الجيش اليمني جنوب مدينة مأرب، وذلك بعد أيام من السيطرة على الموقع.

وأشار إلى تركز الغارات الجوية للتحالف على مواقع لـ "أنصار الله" وتعزيزات استقدمتها الجماعة في مواجهة هجوم الجيش اليمني في سلسلة البلق الشرقي، ما أسفر عن إلحاق خسائر في أرواح وعتاد الجماعة.

ووفقاً للمصدر العسكري، أوقعت المعارك التي استمرت نحو 8 ساعات، 48 قتيلاً من الطرفين، فيما أصيب العشرات من الجانبين.

من جهة ثانية، قالت "أنصار الله" عبر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسمها، إن التحالف نفذ 15 غارة جوية على البلق في مديرية الوادي جنوب مأرب، دون الإشارة إلى الأهداف التي طالها القصف الجوي المكثف، أو حجم الأضرار الناجمة عنه.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، مقتل 180 مسلحاً من "أنصار الله" وتدمير 20 آلية عسكرية للجماعة، خلال تنفيذه 29 عملية استهداف في محافظتي مأرب والجوف خلال 24 ساعة.

ويوم الأحد الماضي، سيطرت قوات الجيش اليمني على موقعي الشبكة والإريلات خلال هجوم عكسي على "أنصار الله" في سلسلة جبال البلق الشرقي الاستراتيجية جنوب مدينة مأرب.

ومطلع نوفمبر الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله"، سيطرتها على 12 مديرية في محافظة مأرب، بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد، من أصل 14 في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله"، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.