إعادة-"أنصار الله" تحقق تقدماً مكلفاً اثر معارك مع الجيش اليمني في محافظة مأرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 ديسمبر 2021ء) حققت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، الأربعاء، تقدماً في المعارك الدائرة مع الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، في محافظة مأرب للشهر العاشر توالياً شمال شرقي اليمن.

وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن مقاتلي "أنصار الله" شنوا هجمات مكثفة ومتزامنة على الجيش اليمني والقبائل الموالية له، من ثلاثة محاور في أطراف مديرية الجُوبة جنوب مأرب تمكنت خلالها الجماعة من تحقيق اختراق إلى منطقتي اللجمة والنقعة والتقدم إلى سلسلة جبال البلق الشرقي الاستراتيجية أحد أهم تحصينات وخطوط دفاع الجيش اليمني عن مدينة مأرب​​​.

وأضاف أن الجيش اليمني نفذ باسناد من طيران التحالف العربي، عقب تقدم "أنصار الله" هجمات مضادة على مقاتلي الجماعة.

وذكر أن تقدم "أنصار الله" في جنوب مأرب تزامن مع سيطرة الجماعة اثر هجوم واسع لمقاتليها على مرتفعات في جبهة وادي ذنة بمديرية صِرواح غرب مأرب.

وحسب المصدر، أوقعت المعارك التي استخدمت خلالها مختلف الأسلحة، واستمرت 10 ساعات، نحو 50 قتيلاً من الطرفين غالبيتهم من مقاتلي "أنصار الله"، في حين أصيب العشرات من الجانبين.

من جهة ثانية، أعلن الجيش اليمني عبر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية على صفحته في "فيسبوك"، مقتل أكثر من 20 عنصراً من جماعة "أنصار الله" وجرح آخرين، خلال معارك متواصلة في مختلف جبهات القتال جنوب مأرب.

وأشار إلى استهدف الجيش بقصف مدفعي مكثف مواقع متفرقة لـ "أنصار الله" جنوب مأرب، أسفر عن تدمير 5 عربات و6 آليات للجماعة بعتادها وأفرادها.

في السياق، أفاد تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة "أنصار الله"، بأن التحالف العربي نفذ 25 غارة جوية على مديريتي الجُوبة وصِرواح جنوب وغرب مأرب، دون الاشارة إلى الاهداف التي طالها القصف الجوي المكثف أو حجم الخسائر الناجمة عنه.

وبوقت سابق من اليوم، أعلن التحالف، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، مقتل أكثر من 95 مسلحاً من "أنصار الله" وتدمير 11 آلية عسكرية ومنظومة دفاع جوي تابعة للجماعة، اثر 16 عملية استهداف نفذتها قواته في مأرب خلال الساعات الـ 24 الماضية.

ومطلع الشهر الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله" سيطرتها على 12 مديرية، بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد، من أصل 14 في محافظة مأرب ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله"، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.