رئيس الوزراء اليمني للمبعوث الأميركي: عجلة الإصلاحات انطلقت ولن تتوقف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 ديسمبر 2021ء) شدد رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، اليوم الثلاثاء، على ضرورة إيجاد حزمة دعم اقتصادي عاجلة لحكومته لمواصلة الإصلاحات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة المواطنين في الجوانب المعيشية والخدمية الناجمة عن الحرب التي تمزق البلد العربي الفقير منذ نحو 7 أعوام.

وقال عبد الملك، لدى لقائه في عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة، المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، وحسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "الحكومة تقوم من العاصمة المؤقتة عدن بجهود للتعامل مع التحديات المختلفة خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية، وما تنفذه من إصلاحات هيكلية لتطوير الأداء ومكافحة الفساد"​​​.

وأضاف أن "عجلة الإصلاحات انطلقت ولن تتوقف، وأن الحكومة وبتوجيهات من رئيس الجمهورية عازمة على أن يكون أداءها مواكباً لحجم التحديات الاستثنائية الراهنة".

واتهم رئيس الوزراء اليمني، مجدداً جماعة الحوثيين بـ "التصعيد المستمر بإيعاز من النظام الإيراني، وتقويض أي خطوات نحو السلام".

وأعرب عن "تطلعه الى استمرار الدور الأميركي الفاعل في دعم الحكومة واسناد جهودها في الإيفاء بالتزاماتها".

ونوه بـ "الموقف الواضح والصريح للأصدقاء في الولايات المتحدة من استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي والتدخل الإيراني السافر في شؤون اليمن، وكذا الاستهداف المتكرر للاعيان المدنية في السعودية". على حد قوله.

ووفقاً لوكالة "سبأ"، أكد اللقاء "تطابق وجهات النظر بين الحكومة والولايات المتحدة تجاه كثير من الملفات والقضايا، وخاصة ادانة استمرار التصعيد الحوثي واستهداف المدنيين والنازحين في مأرب وبقية المناطق اليمنية، وكذا الاعتداءات على الاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المُسيرة".

كما أكد على "استكمال تنفيذ اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2019) بجميع جوانبه، وقيام الحكومة بمسؤولياتها في الاستمرار بتنفيذ إصلاحات هيكلية في الجوانب الأمنية والاقتصادية والمالية والنقدية، والإسناد الدولي المطلوب في هذا الجانب".

من جانبه، رحب المبعوث الأميركي إلى اليمن، بحسب "سبأ"، بـ "الإصلاحات التي تنفذها الحكومة اليمنية، وشجاعتها في مواجهة التحديات والعمل من العاصمة المؤقتة عدن رغم كل الصعوبات".

وأكد "استمرار دعم بلاده للحكومة واجراءاتها الهادفة إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني".

وأعرب ليندركينغ عن "إدانة بلاده للهجمات الحوثية ضد الأعيان المدنية في السعودية واستمرار تصعيدها العسكري في مأرب (شمال شرقي اليمن) والذي يتعارض مع نداءات المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتهدئة والمضي نحو السلام"، مؤكداً "دعم الولايات المتحدة لجهود المبعوث الأممي من اجل تحقيق السلام".

وتقود السعودية، منذ آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة أنصار الله "الحوثيين" أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ جماعة أنصار الله، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.