الجيش اليمني يعلن مقتل وإصابة مسلحين من "أنصار الله" شمال مأرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 ديسمبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، إلحاق خسائر بجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اثر استمرار المعارك بين الجانبين للشهر التاسع توالياً في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن.

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر "تويتر"، أن "عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين سقطوا وتم تدمير آليتين ومدرعة خلال الساعات الماضية، بنيران الجيش والمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش) في جبهة وادي الجَفرة بمديرية مَجْزِر شمال غربي مأرب"​​​.

في المقابل، قال تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة الحوثيين، إن التحالف نفذ 18 غارة جوية على محافظة مأرب، توزعت بـ 9 غارات على مديرية صِرواح غرب مأرب، و8 غارات على ماهِلية والجُوبة جنوب مأرب، فيما استهدفت غارة مديرية رَغوان شمال غربي المحافظة الغنية بالنفط.

وبوقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي، وفقاً لما نقله عنه تلفزيون "الإخبارية" الرسمي السعودي، مقتل 90 مسلحاً من جماعة الحوثيين، وتدمير 6 آليات عسكرية ومعسكر للتدريب للجماعة اثر 8 عمليات استهداف في مأرب خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ويوم السبت الماضي، أعلنت الدفاع اليمنية استعادة مواقع عدة من قبضة الحوثيين في جبهتي أم ريش وذنة جنوب وجنوب غربي مأرب اثر هجمات على مقاتلي الجماعة، قالت إنها أدت إلى مقتل وجرح وأسر العشرات منهم.

ومطلع الشهر الجاري، أعلنت جماعة الحوثيين سيطرتها على 12 مديرية، بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد، من أصل 14 في محافظة مأرب ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.