جماعة أنصار الله تسيطر على مركز مديرية الجُوبة جنوبي مأرب إثر معارك مع الجيش اليمني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 اكتوبر 2021ء) أحرزت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الثلاثاء، تقدماً ميدانياً جديداً في المعارك الدائرة مع الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً في محافظة مأرب شرقي العاصمة اليمنية.

وأفاد مصدر ميداني يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن مسلحي "أنصار الله" سيطروا على مدينة الجديدة مركز مديرية الجُوبة جنوب مأرب، اثر معارك محتدمة مع الجيش اليمني منذ منتصف الليل​​​.

وذكر أن "أنصار الله" سيطرت على المقرات الحكومية في مدينة الجديدة بينها مستشفى 22 مايو والأمن ومحطة الكهرباء .

وأوضح أن سيطرة الجماعة على "الجديدة" القريبة من حقول صَافِر النفطية على تخوم مركز محافظة مأرب، تحققت بعد إحكام قبضتها على جبل الكتف الاستراتيجي المطل على مدينة الجديدة عقب معارك عنيفة.

يأتي التقدم الميداني الجديد، بعد أيام من سيطرة مسلحي "أنصار الله"، يوم الجمعة الماضي، على منطقة نجا الاستراتيجية وقطعها إمدادات الجيش اليمني في مديرية جبل مُراد، وذلك بسيطرتها على الطريق الرابط بين مديريتي الجوبة وجبل مراد جنوب المحافظة الغنية بالنفط.

ويوم الثلاثاء الماضي، أحكمت "أنصار الله" قبضتها على منطقة واسِط ثاني أكبر مناطق مديرية الجوُبة جنوب مأرب، خلال هجوم على الجيش اليمني. حسب مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

وجاءت تقدمات "أنصار الله"، عقب اقتحام مقاتلي الجماعة منتصف الشهر الجاري، منطقة وادي الأقطع مركز مديرية العَبدية جنوب مأرب، بعد فرضهم حصاراً على المديرية وقطعهم امدادات قوات الجيش اليمني المتمركزة في المديرية منذ 21 أيلول/سبتمبر الماضي، عندما سيطروا على مركز مديرية حَريب المجاورة جنوب مأرب التي تمثل خط الإمداد الرئيسي للعَبدية.

ومنذ مطلع شباط/فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.