اليمن.. جماعة "أنصار الله" تسيطر على منطقة استراتيجية في الجوبة بمحافظة مأرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 اكتوبر 2021ء) حققت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الجمعة، تقدما ميدانيا جديدا إثر معارك مع الجيش اليمني، التابع للحكومة المعترف بها دولياً، في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن.

وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن مقاتلي "أنصار الله" نفذوا هجمات متعددة المحاور انطلاقا من منطقة واسِط على مواقع للجيش اليمني جنوب غربي مدينة الجديدة مركز مديرية الجُوبة جنوب مأرب، تكللت بالسيطرة على عزلة نجا الاستراتيجية التي تضم قرى قريبة من مركز مديرية الجُوبة، بمحافظة مأرب.

وذكر أن سيطرة الجماعة على عزلة نجا تقطع الطريق الرابط بين مديريتي الجُوبة وجبل مُراد جنوب مأرب، ما يعني "قطع إمدادات قوات الجيش اليمني المتمركزة في جبل مرُاد، ومحاصرتها تمهيداً لمهاجمتها واقتحامها على غرار سيطرة الجماعة على مديرية العَبدية جنوبي مأرب".

وحسب المصدر، فإن "30 قتيلاً سقطوا خلال المعارك بينهم 14 من القوات الحكومية والقبليين الموالين لها بينهم قيادي".

من جهة ثانية، قالت جماعة "أنصار الله" إن "التحالف العربي نفذ 17 غارة جوية على مديريتي الجُوبة ورَحبة جنوب مأرب"، دون الإشارة إلى الأهداف التي طالها القصف الجوي أو حجم الخسائر الناجمة عنها.

وبوقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي مقتل أكثر من 92 مسلحاً من "أنصار الله" وتدمير 16 آلية عسكرية للجماعة، اثر تنفيذه 31 عملية استهداف في مديرية الجُوبة وجبهة الكسارة جنوب وشمال غربي مأرب، خلال الساعات الـ24 الماضية.

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن الجيش اليمني استعادة مواقع وصفها بـ "الاستراتيجية" من قبضة جماعة "أنصار الله" في أطراف مديريتي الجُوبة وحَريب جنوب مأرب.

وكانت جماعة الحوثيين، كشفت، الثلاثاء الماضي، عن تنفيذها عملية عسكرية واسعة على الجيش اليمني في محافظة مأرب أسمتها "فجر الانتصار"، قالت إنها تكللت بالسيطرة على مساحة 600 كم مربع في المحافظة وتقدمها إلى سد مأرب من الجهة الشمالية ووصول طلائع قواتها إلى مشارف مدينة مأرب من عدة جهات، مشيرةً إلى أن العملية أوقعت 1300 قتيل و4320 جريحاً و30 أسيراً من القوات الحكومية.

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف، فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.