مجلس الأمن يدين هجمات الحوثيين تجاه السعودية ويدعو لوقف فوري للتصعيد في مأرب باليمن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2021ء) أدان مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، الهجمات التي تشنها جماعة "أنصار الله" الحوثيين اليمنية تجاه الأراضي السعودية، داعيا إلى وقف فوري لتصعيد الجماعة العسكري في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.

وبحسب بيان لمجلس الأمن حول اليمن فقد "ندد أعضاء مجلس الأمن بهجمات الحوثيين عبر الحدود ضد السعودية"، مضيفا "الاعتداءات في خليج عدن والبحر الأحمر تشكل خطرا كبيرا على الأمن البحري للسفن"​​​.

وشدد مجلس الأمن "على ضرورة وقف التصعيد من قبل الجميع بما في ذلك الوقف الفوري لتصعيد الحوثيين في مأرب"، منددا "بتجنيد الأطفال واستخدامهم في الصراع وأيضا العنف الجنسي".

وتابع البيان "ندعو لحل الخلافات في اليمن من خلال الحوار الشامل ونرفض العنف لتحقيق أهداف سياسية"، منوها "نطلب من جميع الجهات الفاعلة في اليمن العمل بشكل بناء لتنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل".

هذا وتقود السعودية، منذ الـ26 من مارس/ آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.

في المقابل تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

وتتواصل منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة "أنصار الله"، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأدت المعارك إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين لمساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.