اليمن.. 38 عضواً في البرلمان يطالبون الرئيس هادي بتجميد اتفاق ستوكهولم واستعادة الحديدة

القاهرة، 14 أكتوبر - (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) -طالب برلمانيون يمنيون، اليوم الخميس، الرئيس عبد ربه منصور هادي، بتجميد اتفاق ستوكهولم الخاص بمدينة الحديدة، الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، خلال مفاوضات السويد برعاية الأمم المتحدة أواخر 2018​​​.

وقال ثمانية وثلاثون من أعضاء مجلس النواب اليمني البالغ قوامه 301 عضو، في مذكرة وجهوها إلى الرئيس هادي، حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منها: "نطالبكم بوقف العمل باتفاقية ستوكهولم وإلغاء الالتزام بها، وتوجيه الجيش بتحرير ما تبقى من مدينة الحديدة وتحريك جميع الجبهات في بقية المحافظات وصولاً إلى تحرير العاصمة صنعاء".

وأرجع البرلمانيون اليمنيون، طلبهم إلى "تنصل مليشيا الحوثي الإرهابية العنصرية عن جميع التزاماتها باتفاقية ستوكهولم، واستمرار قصفها للمدن والأحياء السكنية في الحديدة ومأرب والضالع وشبوة وتعز والبيضاء وغيرها من المدن اليمنية"، على حد تعبيرهم.

واعتبر البرلمانيون أن "لا خيار أمام تعنت مليشيا الحوثي إلا بإنهاء انقلابها المشؤوم بالحسم العسكري واستعادة الدولة"، على حد قولهم.

ويأتي طلب البرلمانيين بعد تحقيق جماعة الحوثيين تقدماً ميدانياً في في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، اثر معارك محتدمة مع الجيش اليمني، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، عقب إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

وفي أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018م، توصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.

وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.