قيادي كبير في حزب المؤتمر الشعبي العام يكشف عن تحركات لحلحلة الأزمة في اليمن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 اكتوبر 2021ء) كشف القيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام "أكبر الأحزاب السياسية في اليمن" وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبو بكر القربي، اليوم الثلاثاء، عن مؤشرات حول تحركات بهدف حلحلة الأزمة اليمنية.

وقال القربي، عبر تويتر، إن "المؤشرات تدل على أن جهود التحضير لمفاوضات الحل السياسي ونقل السلطة مستمرة وقد تبدأ بتشكيل حكومة جديدة أو توسيعها بضم قوى سياسية وعسكرية إليها ومنحها بعض صلاحيات الرئيس الدستورية كما كان مقترحا في مفاوضات الكويت (2016)"​​​.

وأضاف أن ذلك "لانهاء الجمود والمعوقات أمام إنهاء الحرب ومفاوضات حل الأزمة الشامل".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

وتشترط جماعة "أنصار الله" معالجة الملف الإنساني المتمثل برفع الحظر المفروض من التحالف العربي على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي منذ 6 آب /أغسطس 2016، وإلغاء القيود المفروضة على وصول السفن إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غربي اليمن، قبل وقف إطلاق النار في مأرب وبقية المناطق في البلاد التي يمزقها الصراع.

في حين تتمسك الحكومة اليمنية بالبدء بوقف إطلاق النار الشامل، تمهيداً للذهاب الى مفاوضات الحل الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الدولية ذات الصلة وفي المقدمة القرار 2216، وهو ما ترفضه جماعة "أنصار الله"، معتبرةً ربط الملف الإنساني بالعسكري غير مقبول.