مقتل 27 مسلحا من الحوثيين و14 عسكريا من القوات اليمنية إثر معارك في مأرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 سبتمبر 2021ء) قتل 27 مسلحا من جماعة أنصار الله "الحوثيين" بمواجهات في محافظة مأرب مع الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً الذي سقط في صفوفه وصفوف القوات الداعمة له  14 عسكريا.

وقال مصدر عسكري يمني لوكالة سبوتنيك، اليوم الأحد، إن مقاتلي "أنصار الله" نفذوا هجمات مكثفة متزامنة مسنودةً بغطاء جوي عبر طائرات مُسيرة وقصف مدفعي وصاروخي، على مواقع تمركز للجيش اليمني والقبليين الموالين له في الجبهات الجنوبية والشمالية الغربية من محافظة مأرب​​​.

وأوضح أن قتالاً عنيفاً دار بين الجانبين في المنطقة الفاصلة بين مديرية حَريب والجوبة جنوبي مأرب، بعد هدوء نسبي، إذ نفذت "أنصار الله" هجمات متعددة المحاور تمكنت من خلالها الجماعة تحقيق اختراق ميداني جديد عقب أيام من تبادل السيطرة على مرتفعات تبعد عن مركز المحافظة مدينة مأرب نحو 40 كيلو متراً.

وذكر أن معارك أخرى شهدتها جبهة الكَسّارة شمال غربي مأرب، اثر محاولات تقدم لـ "أنصار الله" تصدى لها الجيش اليمني.

وأشار إلى تنفيذ طيران التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت تحركات وتعزيزات لـ "أنصار الله" جنوب وغربي مأرب تركزت على مديرية حَريب في الأطراف الجنوبية الشرقية من مدينة مأرب، ألحقت خسائر في الأرواح والعتاد في صفوف الجماعة.

ووفقاً للمصدر، أسفرت معارك الساعات الماضية عن مقتل 27 من جماعة "أنصار الله" و14 من الجيش اليمني والقبليين الموالين له، فيما أصيب العشرات من الطرفين.

إلى ذلك، تواصل "أنصار الله" فرض حصار خانق على مديرية العَبدية جنوبي مأرب لليوم الخامس على التوالي بعد سيطرتها على مديرية حَريب التي تمثل خط إمداد رئيسي لها، إذ يسعى مقاتلو الجماعة من خلال تطويقهم المديرية، دفع قوات الجيش اليمني المتمركزة، على الاستسلام والسيطرة عليها.

والأربعاء الماضي، سيطرت جماعة "أنصار الله" على مدينة حَريب مركز المديرية التي تحمل ذات الاسم والواقعة جنوبي مأرب، اثر معارك مع الجيش اليمني، استمرت نحو 20 ساعة. حسبما قال مصدر عسكري يمني لوكالة سبوتنيك.

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، يتواصل القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية النفط، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، ومحطة لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 341 ميغاوات، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.