الجيش اليمني يعلن صد هجوم لـ "أنصار الله" على مديرية العَبدية جنوب مأرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 سبتمبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الخميس، إحباط محاولة تقدم لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة مأرب مسرح القتال الأعنف بين الجانبين شمال شرقي اليمن.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "الحوثيين شنوا هجوماً على الجيش والمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش) في جبهة العَبدية جنوب مأرب، اندلعت على اثره معارك منذ فجر اليوم وانتهت بفرار الحوثيين بعد مصرع غالبية عناصرهم"​​​.

وأضاف أن "طيران التحالف دمّر ثلاث آليات تابعة للحوثيين جنوب مأرب وقُتل جميع من كانوا على متنها".

وأشار إلى "استعادة أسلحة خفيفة ومتوسطة وكميات من الذخائر كانت بحوزة الحوثيين".

في السياق، ذكر إعلام الجيش اليمني أن "المدفعية أوقعت قتلى وجرحى من الحوثيين وأحرقت آلية محملة بالأسلحة والذخائر، اثر استهدافها تجمعاً في جبهة الكَسّارة (شمال غربي مأرب)".

من جهة ثانية، أفاد تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة الحوثيين، بأن التحالف العربي نفذ 15 غارة جوية على محافظة مأرب، تركزت 8 غارات منها على مديرية حَريب جنوب محافظة مأرب، واستهدفت 5 غارات مديريتي الجوبة والعَبدية جنوب مأرب، فيما طالت غارتان مديرية صِرواح غرب المحافظة ذاتها الغنية بالنفط.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش اليمني إسقاط طائرتين مُسيرتين تابعتين لجماعة الحوثيين أثناء تحليقهما في جبهة العَبدية جنوب مأرب، وذلك غداة سيطرة الجماعة على مدينة حَريب مركز المديرية التي تحمل ذات الاسم.

وتسعى جماعة الحوثيين إلى السيطرة على مديرية العَبدية التي أصبحت محاصرة بصورة شبه كلية، إذ لم تعد تملك قوات الجيش المتمركزة فيها سوى خط إمداد فرعي عبر طرق وعرة، وذلك بعد قطع الجماعة خط الإمداد الرئيسي للجيش من مديرية حَريب المجاورة لها.

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية النفط، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، ومحطة لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 341 ميجا وات، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 سنوات بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.