اليمن.. "أنصار الله" تعلن سيطرة قواتها على 1600 كم مربع شمال محافظة مأرب النفطية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 سبتمبر 2021ء) أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الجمعة، السيطرة على مساحات ومناطق واسعة في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن، اثر عملية عسكرية استهدفت الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، العام الماضي، دون الإعلان عنها.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة لـ "أنصار الله"، العميد يحيى سريع، في مؤتمر صحافي بثه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة: "نكشف تفاصيل عملية البأس الشديد والتي أدت إلى تحرير مناطق واسعة في مأرب ورغم عدم الإعلان عنها في وقت تنفيذها إلا أن شعبنا كان يتابع تفاصيلها أولاً بأول من خلال التفاعل اليومي مع الأحداث والتطورات".

وأضاف: "توجت عملية البأس الشديد التي نفذت ما بين مارس ونوفمبر 2020، بتحرير وتأمين مديريتي مدغل ومجزر (شمال غربي محافظة مأرب)، بما يقارب 1600 كم مربع".

وتابع: "تم استعادة كل المعسكرات والمقرات، بينها معسكر ماس والذي كان يعتبر من أكبر المعسكرات التي استخدمها العدو خلال السنوات الماضية وحشد اليه آلاف المرتزقة (في اشارة إلى قوات الحكومة اليمنية) والعناصر التكفيرية"، على حد تعبيره.

ووفقاً للعميد سريع، "من أبرز نتائج العملية وقوع أكثر من 15 ألفاً ما بين قتيل ومصاب وأسير في صفوف المرتزقة، بواقع ثلاثة آلاف قتيل و12400 جريح و550 أسيراً، إضافة إلى تدمير وإعطاب واحراق ما يقارب 1500 آلية ومدرعة وعربة وناقلة جند، وكذلك تدمير مخازن أسلحة، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة".

وذكر المتحدث العسكري أن "القوة الصاروخية نفذت خلال (البأس الشديد) 161 عملية بصواريخ بدر ونكال وسعير، وقاصم، وذو الفقار، وقدس2، 128 عملية منها في الداخل و33 عملية في العمق السعودي".

وأضاف أن "سلاح الجو المُسير نفذ 319 عملية، منها 136 عملية استهدفت العدو في أراضيه (في اشارة إلى السعودية) و183 عملية استهدفته في أراضينا المحتلة (يقصد المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة)".

وأكد "مشاركة مختلف وحدات القوات المسلحة في عملية (البأس الشديد) منها وحدات المدفعية والقناصة والهندسة وضد الدروع وسلاح المدرعات، إضافة إلى بقية الوحدات من المشاة إلى الاستطلاع والدفاع الجوي".

وقال إن "طيران التحالف نفذ ما يزيد على 3290 غارة خلال مراحل تنفيذ عملية البأس الشديد، حاولت إعاقة تقدم القوات إضافة الى استهداف المدنيين في المناطق المحررة (يقصد المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة)".

واعتبر متحدث قوات "أنصار الله" أن "عملية البأس الشديد دشنت مرحلة جديدة من مراحل تحرير اليمن من الغزاة والمحتلين وفتحت مسارات جديدة وفق تكتيكات تتناسب وجغرافيا العملية العسكرية"، على حد قوله.