قائد "المقاومة اليمنية" يؤكد إفشال هجوم شنه الحوثيون على ميناء المخا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 سبتمبر 2021ء) أعلن رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية اليمنية العاملة ضمن القوات المشتركة التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، العميد طارق محمد عبد الله صالح، اليوم السبت، إحباط هجوم صاروخي وجوي مزدوج لجماعة أنصار الله "الحوثيين" على ميناء المخا الذي تشغله قواته على البحر الأحمر بمحافظة تعز غربي اليمن.

وقال طارق صالح وهو نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، عبر تويتر: "تفقدت مرافق ميناء المخا واطمأننت على فشل مخطط الحادي عشر من سبتمبر الحوثي الإيراني الذي أراد مسح مشروعنا الوطني المتمثل في إحياء أقدم موانئ البحر الأحمر وإعادته للجاهزية لخدمة اليمن واليمنيين"​​​.

وأضاف: "ميلشيا الموت (في إشارة إلى جماعة الحوثيين) ترسل أدوات الدمار (يقصد الصواريخ البالستية والطائرات المُسيرة) ويتخطفها الرجال قبل أن تحقق أهدافها".

وبوقت سابق من اليوم، قالت قوات المقاومة الوطنية عبر وكالة "2 ديسمبر" الناطقة باسمها، إن جماعة الحوثيين استهدفت البنية التحتية لميناء المخا بـ 4 صواريخ وثلاث طائرات مُسيرة، بعد دقائق من زيارة وفد حكومي من وزارة النقل لتدشين العمل فيه.

وأبلغت مصادر محلية، وكالة سبوتنيك، بأن خمسة انفجارات على الأقل سمع دويها في ميناء المخا، إثر هجوم بصواريخ وطائرات مُسيرة استهدف مخزن مساعدات إنسانية وإغاثية في الميناء.

وفي 23 كانون الثاني/ يناير 2017 أعلنت قوات الحكومة المعترف بها دولياً، السيطرة على مدينة المخا الاستراتيجية غرب محافظة تعز بدعم من التحالف العربي، بعد معارك عنيفة مع جماعة الحوثيين.

ويشهد اليمن للعام السابع على التوالي معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.