(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 أغسطس 2021ء) اعترضت القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، طائرة مُسيرة لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، وأسقطتها من أجواء محافظة الحديدة غربي اليمن، محور اتفاق السويد الموقع بين الجانبين أواخر 2018.
وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة إحدى تشكيلات القوات المشتركة، بأن "وحدات من اللواء 12 عمالقة رصدت تحليق طائرة مُسيرة للحوثيين في سماء منطقة الجَاح بمديرية بيت الفقيه جنوب شرقي الحديدة، وتعاملت معها بالسلاح المناسب وأسقطتها".
وأوضح أن "الطائرة المُسيرة هجومية وتحمل قذائف هاون عيار 60 ملم".
واعتبرت القوات المشتركة "إطلاق الحوثيين الطائرات المُسيرة في سياق الخروقات والانتهاكات المتكررة لهم للهدنة الأممية في الحديدة، والسعي لنسفها في ظل تخاذل أممي وصمت دولي مطبق". على حد تعبيرها.
وتعد الطائرة المُسيرة الثانية من نوعها التي تعلن القوات المشتركة إسقاطها خلال أيام، إذ قالت ألوية العمالقة، إن "اللواء الأول زرانيق" أسقط طائرة هجومية للحوثيين تحمل قذائف هاون عيار 82 ملم أثناء تحليقها في سماء مديرية الدُريهِمي جنوبي الحديدة، سبقها إسقاط طائرة إستطلاع للجماعة في الثالث من الشهر المنصرم.
وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، خلال جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر كانون الأول/ديسمبر 2018، لاتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها [الحديدة والصَليف ورأس عيسى]، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.
إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.
ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
