"أنصار الله" تتوغل في ثاني محافظات جنوب اليمن

القاهرة، 28 يوليو - (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) -تمكنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الأربعاء، من التوغل في محافظة أبين جنوب اليمن، بعد فتحها جبهة قتال جديدة مع قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقبليين موالين لها.

وقال مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" إن مجموعات من مقاتلي "أنصار الله" نفذت انطلاقاً من مواقعها في مديرية الزَاهِر غرب محافظة البيضاء وسط اليمن، هجوماً مباغتاً على منطقة حَدق في مديرية سباح شمال محافظة أبين، وسيطرت على مواقع فيها.

وأضاف أن مسلحي "أنصار الله" تقدموا إلى السيلة في منطقة حَدق قبل أن يتراجعوا بفعل المواجهات مع مقاومة آل حميقان إلى "عقبة حَدق" وهي مرتفع في المنطقة ذاتها شمال أبين المحافظة التي يبعد مركزها مدينة زُنجبار عن العاصمة المؤقتة عدن نحو 60 كم​​​.

وأشار إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين خلال المواجهات التي استخدمت خلالها أسلحة ثقيلة ومتوسطة.

في سياق متصل، أفاد المصدر، بأن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، أسقط طائرة مُسيرة مفخخة لـ "أنصار الله" هي الثانية من نوعها خلال ساعات، وذلك أثناء تحليقها قرب مواقع عسكرية في مديرية نَعمان شمال محافظة البيضاء وسط اليمن.

والسبت الماضي، سيطرت جماعة "أنصار الله" على مواقع للجيش اليمني في جبهة نَاطِع شمال البيضاء بينها "عَقبة مَالِح" المرتفع الاستراتيجي القريب والمطل على مديرية بَيحان التي تبعد 200 كم شمال غربي مدينة عتق مركز محافظة شبوة الغنية بالنفط جنوب شرقي اليمن.

سبق ذلك تقدم ميداني مماثل لـ "أنصار الله"، إذ سيطرت الجماعة، الخميس الماضي، على "عَقبة القَنذع" وهي سلسلة مرتفعات استراتيجية في مديرية نَعمان شمال البيضاء تشرف على مديرية بيحان في محافظة شبوة النفطية، اثر خلال هجوم من محاور عدة على الجيش اليمني.

ومطلع 2015 سيطر مسلحو "أنصار الله" على محافظتي شبوة وأبين جنوب اليمن، قبل أن تستعيدها قوات الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي عقب انطلاق عملياته بقيادة السعودية في 26 آذار/ مارس من العام ذاته.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.