اليمن.. مقتل وإصابة 16 في تجدد القتال بين القوات المشتركة و"أنصار الله" في الحديدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 يوليو 2021ء) تجددت، اليوم الجمعة، المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة الحديدة (غرب اليمن) محور اتفاق السويد الذي توصل إليه الجانبان أواخر 2018.

وأبلغ مصدر عسكري يمني وكالة "سبوتنيك" بأن قتالاً عنيفاً دار بين الجانبين على خطوط التماس في منطقة الفَازة غرب مديرية التُحَيتا جنوب الحديدة تخلله قصف متبادل.

وأضاف أن المواجهات التي استمرت لأكثر من ساعة، أسفرت عن مقتل 4 من جماعة "أنصار الله"، وجنديين من القوات المشتركة، في حين جُرح 10 من الجانبين، بينهم قائد ميداني من الجماعة.

وأشار إلى اندلاع اشتباكات بين القوات المشتركة و"أنصار الله" في ضواحي مدينة حَيْس جنوب شرقي الحديدة.

يأتي ذلك بعد أيام من مقتل وإصابة 16 شخصاً، أول أيام عيد الأضحى الثلاثاء الماضي، في مواجهات بين الجانبين بضواحي مدينة التُحَيتا جنوب الحديدة.

وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، خلال جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.

إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.