وزير يمني يحمّل الحوثيين مسؤولية مقتل وإصابة 344 مدنيا في مأرب منذ مطلع العام الجاري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 يونيو 2021ء) حمّل وزير الإعلام والثقافة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مسؤولية مقتل وإصابة 344 مدنياً في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن منذ مطلع العام الجاري، إثر هجمات صاروخية وجوية، مطالباً المجتمع الدولي بإعادة تصنيف الجماعة منظمةً إرهابية.

وقال الإرياني، اليوم السبت، عبر "تويتر": "تؤكد الإحصائيات استهداف الحوثيين للأحياء السكنية ومخيمات النزوح والمدنيين والنازحين في محافظة مأرب"، وذلك خلال الفترة من 1 كانون الثاني/يناير وحتى 10 حزيران/يونيو 2021 بأكثر "من 55 صاروخاً باليستياً إيراني الصنع، و12 طائرة مسيرة، و3 صواريخ كاتيوشا، و6 مقذوفات، و7 عبوات ناسفة"​​​.

وأضاف: "توثق الاحصائيات سقوط 344 من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، خلال الفترة ذاتها بقصف الحوثيين محافظة مأرب، حيث قُتل 104 مدنيين، و3 نساء، و15 طفلاً، وأصيب 180 مدنياً، و12 امرأة، و30 طفلاً بجروح متفاوتة جراء القصف المتواصل".

وتابع: "ما يقوم به الحوثيون من قصف للأحياء السكنية والأعيان المدنية ومخيمات النزوح في مديريات محافظة مأرب، منذ بدء تصعيدهم العسكري الواسع، هي أعمال قتل ممنهج ومتعمد للمدنيين، وانتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية، وترقى لمرتبة جرائم حرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية".

وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بـ "تحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية، والضغط على الحوثيين لوقف أعمال القتل اليومي للمدنيين بدوافع انتقامية، والتي يذهب ضحيتها النساء والأطفال، وتصنيفها منظمة إرهابية، وملاحقة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب"، على حد قوله.

وتتعرض مدينة مأرب بين الحين والآخر إلى عمليات قصف تتهم الحكومة اليمنية جماعة "أنصار الله" بتنفيذها، والتي تستهدف غالباً معسكرات ومقرات حكومية في أحياء سكنية بالمدينة التي تضم مقر قيادة الجيش اليمني.

ومنذ 2014، يشهد اليمن معارك طاحنة بين قوات الحكومة المعترف بها دولياً، والمسنودة من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية؛ وبين جماعة "أنصار الله" التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.

وأودت المعارك المتواصلة في اليمن وعوامل أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.