الرئيس اليمني يتهم الحوثيين باستغلال اتفاق السويد لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 مايو 2021ء) اتهم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الاثنين، جماعة أنصار الله "الحوثيين"، باستغلال اتفاق ستوكهولم الخاص بمحافظة الحديدة الذي توصل إليه الطرفان في السويد أواخر 2018، لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مجدداً الدعوة للجماعة للتجاوب مع جهود إحلال السلام في اليمن.

وقال هادي، خلال لقائه اليوم في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من عدن والرياض، إن "الحوثيين ومن يقف خلفهم لا يؤمنون بالتعايش والسلام ولا يجيدون إلا لغة السلاح وهذا ما أكدته تجارب الحوار ومحطاته المختلفة ومنها مشاورات ستوكهولم التي لم يبالون بها أو ينفذون أيٍ من بنودها مستغلين الهدنة [في إشارة إلى الهدنة الأممية المعلنة في الحديدة] لزعزعة الملاحة الدولية عبر القوارب والزوارق المفخخة وغيرها من التجاوزات والخروقات"​​​.

وأكد "الحرص على السلام وتقديم التنازلات لحقن الدماء"، متهماً الحوثيين بمقابلة ذلك بـ "التعنت والرفض وعدم الاكتراث بمرجعيات السلام والقرارات الأممية ذات الصلة".

وتابع هادي قائلا "لا زالت أيادينا ممدودة، وندعو دوماً إلى وقف الحرب وإحلال السلام لمصلحة الشعب اليمني".

وثمن الرئيس اليمني "جهود السويد ومبعوثها في هذا الصدد"، مرحباً بـ"زيارتها إلى بعض المحافظات المحررة".

كما أشاد بـ "دور السويد الفاعل في إطار دول الاتحاد الأوروبي ودعمها لليمن وشرعيتها الدستورية ورعايتها لمحادثات السلام في ستوكهولم فضلا عن تعيينها مبعوثا خاصا الى اليمن".

من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية السويدية "موقف بلادها الداعم لليمن وشرعيتها الدستورية"، مشيرة إلى "الجهود التي تقوم بها السويد في هذا الإطار للوقوف على الأوضاع الإنسانية وتقديم الدعم بصورة عامة"، مؤكدة "مواصلة دعم عقد مؤتمرات للمانحين في الفترة المقبلة لدعم اليمن". 

 وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله، خلال جولة مفاوضات جرت في السويد أواخر كانون الأول/ديسمبر 2018، لإنهاء معارك تتواصل بينهما منذ 2014 حتى الآن، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.

إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.