أي تنازل في الجانب الإنساني هو ليس تنازلا للحوثي وإنما لأبناء شعبنا اليمني – بن مبارك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 مايو 2021ء) ;كامل الطنجي. جميل الماس​​​. أوضح وزير الخارجية اليمني، احمد عوض بن مبارك، أن الصفقة العادلة التي تحدث عنها المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، هي 4 بنود اشتقت من الإعلان المشترك الذي طرحته الأمم المتحدة في ابريل 2020، تستثني بعض القضايا الإشكالية والعالقة، مؤكدا أن الحكومة اليمنية وافقت عليها كحزمة واحدة متكاملة غير قابلة للتجزئة.

و في حديث لوكالة " سبوتنيك" حول الصفقة الاميركية قال بن مبارك: " عندما أتت الإدارة الأميركية الجديدة وكان هناك حديث وزخم حول عملية السلام في اليمن، أخذوا من الإعلان المشترك أربعة قضايا يعتقد أنها ستمهد لعملية السلام، واستثنوا القضايا الإشكالية أو العالقة، فأخذوا فتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة وفقا لاتفاقية ستوكهولم، وقبلهم وقف شامل لإطلاق النار والعودة للمشاورات".

وأضاف وزير الخارجية اليمني: " وقف إطلاق النار هو الخطوة الإنسانية الأولى، فتح مطار صنعاء نحن أساسا قدمنا مبادرات بشانه اكثر من مرة وكان الحوثيين هم دائما من يرفض نقاشه واخرتها في ستوكهولم .. ونحن نرى أن هذه العناصر الأربعة من المبادرة  حزمة واحدة وغير قابلة للتجزئة."

وأكد بن مبارك أن أي تنازل في الشأن الإنساني تقدم عليه الحكومة اليمنية هو " ليس تنازلا للحوثي ولكن هو تنازل لأجل أبناء شعبنا وحرص منا على أبناء شعبنا، ميناء الحديدة كذبا يتم الحديث حول حصار على اليمن ، ليس هناك حصار بالمطلق على اليمن، وأنا اليوم في اجتماعاتي بمجلس الدوما شاركتهم إحصائيات عن الـ "يونيفم" ألية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن، والتي تبين أن ليس هناك إشكال في وصول الغذاء والمواد إلى ميناء الحديدة، لكن هناك إشكالية في التوزيع، الحوثيون يستخدمون  الورقة الإنسانية كورقة ضغط سياسي".

وأوضح الوزير بخصوص ميناء الحديدة "اتفقنا في ستوكهولم على أن يسمح للمشتقات النفطية أن تدخل عبر ميناء الحديدة لكن عائدات هذه العملية تذهب إلى فرع البنك المركزي في الحديدة وتدفع منها رواتب الموظفين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي، ولو التزم الحوثيين بذلك الاتفاق لما كان هناك أساسا مشكلة في قضية المشتقات"

وبين بن مبارك أن " في الفترة الماضية تم توريد أكثر من  65 مليار ريال يمني لفرع البنك المركزي في الحديدة وكان الاتفاق أنها تودع في الحساب بإشراف مكتب مبعوث الأمين العام وتصرف لدفع رواتب الموظفين بعلم وتنسيق مع الحكومة اليمنية ، ولكن نهبها الحوثيون واستنزفوها لمصلحتهم ، و لو تسأل المبعوث الأممي أين ذهبت المليارات لا يعلم، ولذلك عندما طرحت مبادرة العناصر الأربعة  قلنا فتح ميناء الحديدة وفقا لاتفاقية ستوكهولم لأن ذلك في مصلحة شعبنا "