اليمن.. الأمم المتحدة تدين هجوماً بطائرة مُسيرة في الحديدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 مايو 2021ء) دانت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، هجوماً جوياً تتهم قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بتنفيذه على سوق في محافظة الحديدة، غربي اليمن، محور اتفاق السويد الذي توصل إليه الطرفان أواخر عام 2018.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، في بيان، نشرته عبر "تويتر" إن "النمط المُقلق من الأعمال العدائية العشوائية التي طالت المناطق السكنية في محافظة الحديدة خلال الأيام الماضية أدى إلى مزيد من التقارير عن وقوع خسائر وإصابات بين صفوف المدنيين".

وأضافت أن "هناك تقارير تُفيد بأن أحد الحوادث الأخيرة أدى إلى مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين عقب ضربة باستخدام طائرة مُسيرة استهدفت مطعماً في منطقة الطائف في الدُريهمي يوم أمس، حيث تجمع الأهالي خلال عيد الفطر".

وتابعت "يُدين رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق أبهيجيت غوها هذا الحادث، مشيراً إلى أن استمرار تجاهل أرواح المدنيين وتأثير القتال المستمر على المناطق السكنية يجب أن يتوقف".

وناشد رئيس البعثة الأممية في الحديدة، القوات الحكومية وجماعة "أنصار الله"، بـ"التقيد بالتزاماتهم بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".

وحث الفريق غوها، الطرفين على "احترام قدسية الحياة البشرية وحماية المدنيين وفقا لالتزاماتهم واتخاذ خطواتٍ من شأنها المُضي قُدماً نحو السلام في المحافظة وفي جميع أنحاء اليمن".

وأمس الأحد، اتهمت القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، جماعة "أنصار الله" بتنفيذ هجوم بطائرة مُسيرة تحمل قذائف على سوق شعبية في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة، أسفر عن مقتل مدني وجرح 5، مؤكدةً إسقاط الطائرة بعد رصدها.

وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" ضمن جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.

لكن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.