القوات اليمنية المشتركة تعلن مقتل 8 من "أنصار الله" في قصف مدفعي جنوبي الحديدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 أبريل 2021ء) أعلنت القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم السبت، سقوط قتلى من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في قصف بمحافظة الحديدة محور اتفاق السويد الذي توصل إليه الجانبان أواخر 2018.

وذكرت ألوية العمالقة العاملة ضمن قوام القوات المشتركة، عبر مركزها الإعلامي، أن وحدات الاستطلاع رصدت محاولة تسلل للحوثيين في ثلاثة خنادق مستحدثة شمال غربي مدينة حَيْس (جنوب شرقي الحديدة) جهة الحدود الإدارية مع مديرية الجَراحي، وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح"​​​.

وأضافت أن "مدفعية القوات المشتركة استهدفت بقصف مركز المتسللين من الحوثيين في الخنادق المستحدثة ما أسفر عن مقتل نحو 8 منهم وجرح عدد آخر".

وأشارت إلى "مقتل وإصابة آخرين من الحوثيين وإعطاب آليات لهم في إخماد القوات المشتركة تحركات لعناصر الجماعة حاولت اختراق الخطوط الأمامية في محيط جولة سيتي ماكس ومعسكر الدفاع الساحلي داخل مدينة الحديدة".

في سياق آخر، "قُتل مدني يدعى مجعلي إبراهيم وطفلته (سعيدة)، وأصيب طفله الآخر (أديب) بجراح بليغة، اثر انفجار لغم من مخلفات الحوثيين، أثناء رعيهم الأغنام جوار مدرسة الجعش شرقي مديرية ذو باب غربي محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)"، حسب قوات العمالقة.

في المقابل، اتهمت جماعة الحوثيين، قوات التحالف العربي والقوات اليمنية المشتركة بـ "تنفيذ 174 خرقاً (في إشارة إلى الهدنة الأممية المعلنة في محافظة الحديدة في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2018م) خلال الـ 24 ساعة الماضية".

وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها جماعة الحوثيين في صنعاء، إن "من بين الخروقات 13 خرقاً بقصف مدفعي لـ 179 قذيفة، و155 خرقاً بأعيرة نارية مختلفة، وتحليق 5 طائرات استطلاعية في أجواء منطقتي كيلو 16 (شرقي الحديدة) والجَبلية وفي مديرية الدُريهِمي (جنوبي الحديدة)، واستحداث تحصينات قتالية في منطقة الجَبلية".

وتوصلت الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين خلال جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.

لكن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.

وتقود السعودية، منذ الـ26 من مارس/ آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثيين أواخر 2014.

في المقابل تنفذ جماعة الحوثيين، هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.