"أنصار الله" تحمل الأمم المتحدة مسؤولية وفاة وإصابة 178 شخصاً في حريق بمركز احتجاز مهاجرين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 مارس 2021ء) حمّلت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، الأمم المتحدة المسؤولية عن حريق اندلع، اليوم الأحد، في مركز لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين في العاصمة صنعاء وسط اليمن، وأسفر عن وفاة وإصابة 178 شخصاً على الأقل.

وقالت وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من جماعة "أنصار الله"، في بيان نشره مركز الإعلام الأمني عبر موقعه، إن "حريقاً اندلع عند الساعة الثانية والنصف ظهراً، في مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين بمصلحة الهجرة والجوازات في العاصمة صنعاء، وتسبب في وفاة وإصابة عدد من المهاجرين والعاملين في المصلحة"​​​.

وأضافت أن "فرق الدفاع المدني تمكنت من إخلاء النزلاء وإخماد الحريق، كما تم إسعاف المصابين، ولا زالت التحقيقات جارية لمعرفة أسبابه".

وحمّلت الداخلية في صنعاء، "منظمة الهجرة الدولية والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن هذا الحادث"، متهمةً إياها بـ "التقاعس عن القيام بدورها في توفير الملاجئ المخصصة لتجميع وإيواء المهاجرين غير الشرعيين، وترحيلهم إلى بلدانهم وفق القوانين الدولية".

وقالت إنها "خاطبت المنظمات الأممية المعنية أكثر من مرة وطالبتها بالقيام بواجبها إزاء المهاجرين غير الشرعيين، إلا أنها تقاعست عن القيام بدورها ما شكل عبئاً على وزارة الداخلية".

وأشارت إلى "أنها اضطرت - برغم شحة الإمكانيات الناتج عن الحصار والعدوان (في إشارة إلى عمليات التحالف العربي)- إلى توفير مركز إيواء مؤقت وهو مكتظ بالمهاجرين غير الشرعيين".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كارميلا غودو، عبر "تويتر"، وفاة 8 أشخاص على الأقل من المهاجرين والحراس بسبب حريق في مركز احتجاز في مدينة صنعاء اليمنية، مشيرةً إلى أن "تقارير تفيد بأن إجمالي عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير".

وقالت إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة "تقدم الرعاية الصحية الطارئة لأكثر من 170 جريحاً من بينهم أكثر من 90 في حالة خطيرة"، مؤكدةً أن "سبب الحريق في مركز الاحتجاز لا يزال غير واضح".

واعتبرت المسؤولة الأممية أن "الحادث يمثل واحداً من العديد من المخاطر التي واجهها المهاجرون خلال السنوات الست الماضية من الأزمة في اليمن"، مشددةً على "ضرورة توفير الحماية والأمان لجميع الأشخاص بمن فيهم المهاجرون".

وبحسب الأمم المتحدة، لا زال مهاجرون من القرن الأفريقي يمرون عبر اليمن، بالرغم من الصراع الدائر، بحثاً عن فرص للعمل في المملكة العربية السعودية. وفي عام 2019، عبر أكثر من 138 ألف مهاجر خليج عدن، جاعلين منه أكثر الممرات البحرية استخداماً في العالم.