رئيس الحكومة اليمنية: تعهدات المانحين لم ترق إلى مستوى الأزمة الإنسانية في اليمن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 مارس 2021ء) قال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، اليوم الثلاثاء، إن التعهدات المعلنة في مؤتمر المانحين لليمن التي بلغ إجماليها 1.7 مليار دولار أميركي، لم تكن على المستوى المطلوب الذي سعت الأمم المتحدة لتحقيقه بحشد تمويل لخطة الاستجابة الإنسانية البالغ تكلفتها 3​​​.85 مليار دولار.

وأضاف عبد الملك، خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس السويسري وزير الخارجية إجنازيو كاسيس ووفقًا لما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من عدن والرياض: "يستدعي ذلك النظر في الاستفادة من التعهدات بكفاءة أكبر والتركيز على أهم الجوانب التي سيكون لها أثر كبير ومنها دعم الاستقرار الاقتصادي ودعم العملة الوطنية".

وأعرب رئيس الحكومة اليمنية عن "تطلعه إلى استمرار الدور السويسري الفاعل إلى جانب المجتمع الدولي لدعم الحكومة، والدفع قدماً باستئناف مسار السلام من خلال الضغط لوقف كل الأعمال العدائية للحوثيين [جماعة أنصار الله] وهجماتهم المتكررة على النازحين والمدنيين في مأرب".

وأشاد بـ "استضافة سويسرا لجولات مشاورات يمنية في جنيف وبيل وحرصها على توفير المناخ المناسب لجولة محادثات قادمة"، مؤكداً "التزام الحكومة بمسار السلام الذي يحقق تطلعات الشعب اليمني ويرفع معاناته وفق مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً (في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية وبمقدمتها 2216)".

من جانبه أكد نائب الرئيس السويسري "حرص بلاده على إنهاء الحرب واستعادة السلام في اليمن، باعتباره الطريق نحو إنهاء المعاناة الإنسانية"، مجدداً "دعم سويسرا لأي فرص سلام".

 وعقد مؤتمر المانحين لليمن، أمس الاثنين، برعاية الأمم المتحدة ومشاركة دولية، تعهدت خلاله دول عدة بتقديم مساعدات مالية لليمن بلغ مجموعها 1.7 مليار دولار لتلبية احتياجات إنسانية عاجلة للعام الجاري الذي يتعرض فيه أكثر من 20 مليون مواطن يمني (من بين إجمالي عدد سكان البلاد الذي تجاوز أكثر من 28 مليون شخص) لخطر المجاعة بفعل معارك تتواصل منذ نحو ست سنوات بين الحكومة اليمنية مدعومة بتحالف عربي وبين جماعة أنصار الله "الحوثيين" التي سيطرت على مناطق شاسعة من البلاد أهمها العاصمة صنعاء.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان عقب المؤتمر، عن خيبة أملة من نتائج مؤتمر المانحين لليمن، الذي عقد اليوم، لافتًا إلى أن إجمالي التعهدات المالية للمشاركين بالمؤتمر بلغت نحو 1.7 مليار دولار.

وقال غوتيريش، إن "نتائج حدث التعهدات رفيع المستوى اليوم بشأن اليمن مخيبة للآمال. بلغ إجمالي التعهدات المعلنة حوالي 1.7 مليار دولار. وهذا أقل مما تلقيناه من خطة الاستجابة الإنسانية في عام 2020. وأقل بمليار دولار عما تم التعهد به في المؤتمر الذي عقدناه في عام 2019".

وأضاف "يحتاج ملايين الأطفال والنساء والرجال اليمنيين بشدة إلى المساعدة للعيش. قطع المساعدات هو حكم الإعدام. أفضل ما يمكن أن يقال عنه اليوم هو أنه يمثل دفعة أولى. أشكر أولئك الذين تعهدوا بسخاء، وأطلب من الآخرين التفكير مرة أخرى في ما يمكنهم فعله للمساعدة في تجنب أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود".