الصحة العالمية: الأوضاع الأمنية المتأزمة في اليمن ضاعفت معاناته في مواجهة كورونا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 نوفمبر 2020ء) سلمى خطاب. أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط أحمد المنظري أن اليمن يعاني من تحديات مضاعفة في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بسبب الوضع الأمني المتأزم في البلاد، وما يعيق تقديم الدعم والمساندة​​​.

وقال المنظري، في حديث لوكالة سبوتنيك، "اليمن يعاني من تحديات مضاعفة جراء الوضع الأمني المتأزم والصراع الدائر والذي يعيق الكثير من أنشطة الدعم والمساندة. وقد تسبب الصراع الممتد منذ سنوات في إنهاك القطاع الصحي وحجب الإمدادات عن بعض المناطق كما أن أوضاع النزوح واللجوء تجعل الوصول بالخدمات الصحية إلى من يحتاجونها على درجة من الصعوبة".

وأضاف المنظري "مع ذلك فقد وفرنا لليمن مع بداية الجائحة كل ما أمكننا من مستلزمات ومواد ضرورية لمساعدة القطاع الصحي على الاستجابة للجائحة وتعزيز قدرات المختبرات ونظم الترصد. ولكن يظل القطاع الصحي يواجه صعوبات في ترصد حالات الإصابة وإجراء الاختبارات بقدر كافي لذلك نعتقد أن حالات كثيرة لا يتم رصدها وبالتالي لا يتم توفير الرعاية اللازمة لها".

ولفت المنظري إلى أن "هناك مشكلة تتعلق بتبادل المعلومات المدققة جراء ضعف نظام المعلومات الصحية"، مشددا "نحن نواصل العمل مع المعنيين ونأمل أن نتمكن بدعم من المجتمع الدولي في مواصلة المساندة التقنية والدعم الصحي لتلبية احتياجات اليمن ومواطنيه والوفاء بقدر من الخدمات الأساسية مع التصدي للجائحة وما فرضته من تحديات".

ويبلغ عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في اليمن 2177 إصابة، وحالات الوفيات 617/ وفق الإحصائيات الرسمية المسجلة، وهي الأرقام التي يراها مراقبون أقل بكثير من الواقع نظرا لضعف النظام الصحي في اليمن وعدم قدرته على متابعة وتسجيل حالات الإصابة.

إلى جانب مواجهة فيروس كورونا المستجد، يعاني اليمن م ن انتشار وباء الكوليرا، حيث بلغ عدد المشتبه في إصابتهم حتى أب/أغسطس الماضي أكثر من نصف مليون شخص، كذلك يلوح في أفق البلاد مجاعة، تصفها الأمم المتحدة بأنها ستكون "الأسوأ في تاريخ العالم الحديث"، حيث أثر سوء التغذية في اليمن على صحة أكثر من 1.1 مليون امرأة وطفل .

وتعرضت البنى التحتية الصحية وغير الصحية في اليمن إلى أضرار واسعة جراء القتال المستمر منذ عام 2015 بين التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، حيث أطلق التحالف عملية عسكرية دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها الجماعة، ومنها صنعاء.