الرئيس اليمني: عازمون على استعادة الدولة وإنهاء مشاريع التقسيم ومواصلة تنفيذ اتفاق الرياض

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 نوفمبر 2020ء) أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، المضي في طريق استعادة الدولة من قبضة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وبناء الدولة الاتحادية، مجدداً الحرص على تحقيق السلام الشامل في اليمن.

وقال هادي، في كلمة بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لعيد الاستقلال 30 نوفمبر/تشرين الثاني، نشرت نصها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض "مستمرون بكل صلابة وقوة في موقفنا الوطني في هزيمة المشروع السلالي الحوثي المدعوم إيرانيا، وعازمون بجدية كاملة على استعادة الدولة المستقلة والقادرة وبناء مؤسساتها والتصدي للتحديات السياسية والاقتصادية والصحية والاجتماعية وسنعمل على تحقيق هذه الأهداف بقدر ما تحتمل قدراتنا ووسعنا واستطاعتنا"​​​.

وأضاف "لن نتراجع ولن نحيد عن إنهاء المشروع الانقلابي الكهنوتي (في إشارة إلى جماعة أنصار الله)، وكافة مشاريع التقسيم والتجزئة (في إشارة إلى مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باستعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً)، تلك المشاريع التي صادرت فكرة الدولة ودمرت مؤسساتها وعرّضت وطننا الكبير للانكشاف المر والخطير في هذه اللحظة الغادرة من تاريخنا".

واستطرد هادي "انطلقنا بكل حرصٍ نحو مبادرات السلام وظلت أيدينا ممدودة بصدقٍ إليه على الدوام، وحاولنا بكل ما أوتينا ترميم التصدّع الذي أحدثه الحوثيون في جسد الوطن وبذلنا كل جهد من أجل احتواء هذه الجماعة المتمردة والمسكونة بأوهام التملك ودعاوى الحق الإلهي منذ لحظة الحوار الوطني وفي كل محطات ومبادرات السلام".

وأردف "إلاّ أن خناجر غدرهم (في إشارة إلى الحوثيين) تأبى إلاّ أن ترتدّ لتطعن الوطن الجريح وتزيد من معاناته وآلامه".

واستطرد هادي "إننا ومن منطلق المسؤولية نتوق إلى سلام عادل وشامل يبنى على أسس متينة وصلبة لا تحمل معها بذور الصراع في المستقبل، سلام يحفظ الحقوق ويصون كرامة الإنسان ويبني دولته".

وأشار إلى "السعي لرأب الصدع اليمني ومحاولات توحيد الصف الوطني من أجل استعادة وبناء الدولة ومؤسساتها الوطنية وتوحيد الجهود حول هذا الهدف النبيل، بالذهاب إلى اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية".

وأكد "مواصلة هذا المسار الآمن لتنفيذ اتفاق الرياض الهادف الى وحدة الصف حول المشروع الوطني ونزع فتيل التوتر والخلاف والصراع ويضع الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من الحرية والبناء والنماء والإستقرار".

وحيا الرئيس اليمني، الجيش اليمني خاصاً بالشكر قواته في محافظة مأرِب (شمال شرقي اليمن)، مؤكداً أنهم "بصمودهم وبسالتهم إنما يدافعون عن الوطن كله في وجه الهمجية والجهالة والطيش والتهور، ومقاومة هذا المشروع المدمر الذي جاء بدعم إيراني لزعزعة بلادنا ومنطقتنا".

وقال هادي إن "التحديات كبيرة والمكائد واسعة"، مضيفاً أن "النصر في خاتمة الطريق سيؤول لمستحقيه وسيتحقق بالتفاف الشعب كله حول مشروع الوطن الكبير والدولة الاتحادية ومبادئ وقيم المواطنة المتساوية والحرية والكرامة والاستقلال وبناء دولة العدل والنظام والقانون".

وذكر أن "هناك مشروعين؛ مشروع وطني أصيل أجمعت عليه كافة القوى والمكونات السياسية (في إشارة إلى الدولة الاتحادية)، ومشروع آخر في مواجهته هو المشروع الحوثي ونقل التجربة الإيرانية إلى اليمن".

واعتبر الرئيس اليمني أن "مشروع الحوثي دمر البلاد ومؤسساتها وأنهك مقدراتها وعبث بنسيجها الاجتماعي ووأد العمل السياسي".

 ويستمر القتال بين التحالف العربي بقيادة السعودية وجماعة أنصار الله منذ عام 2015، حيث أطلق التحالف عملية عسكرية دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها الجماعة، ومنها صنعاء.

وبفعل المعارك يعاني اليمن كارثة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة بأنها "الأسوأ" في العالم، ما دفع بملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة وبات ما يقارب ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات غذائية ودوائية منقذة للأرواح. بحسب تقارير المنظمات الدولية المعنية.

وتدعو الأمم المتحدة، الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إلى التوافق بشأن المقترح الأممي "الإعلان المشترك" المتضمن وقفاً لإطلاق النار وترتيبات اقتصادية وإنسانية واستئناف العملية السياسية.