جماعة "أنصار الله" الحوثية: منفتحون على جهود ومساعي وقف الحرب في اليمن ومعالجة آثارها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 نوفمبر 2020ء) أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في صنعاء، مهدي المشاط، اليوم الأحد، انفتاح جماعته على كافة جهود وقف الحرب في اليمن ومعالجة آثارها وبناء علاقات مع كافة الدول على أساس المصالح المشتركة وحسن الجوار.

وقال المشاط، في خطاب بمناسبة الذكرى الـ 53 للاستقلال من الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن، الذي يصادف الـ 30 من نوفمبر/تشرين الثاني، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها جماعة "أنصار الله" الحوثية "نؤكد حرصنا على السلام العادل والواقعي الذي يضمن وقف العدوان ورفع الحصار وضبط الموارد واستئناف صرف المرتبات والإفراج الكلي عن الأسرى"​​​.

وأضاف "حريصون على السلام الذي يحفظ لليمن قراره الحر والمستقل، ويحفظ لشعبنا أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه وحقه الكامل في بناء دولته المدنية العادلة".

وتابع المشاط "نؤكد دعمنا لجهود المبعوث الأممي وانفتاحنا على كل الجهود والمساعي الرامية لوقف الحرب العدوانية ومعالجة آثارها وصولاً إلى استئناف علاقات صحيحة وسليمة مع دول المحيط وكافة دول العالم، على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام السيادة".

وشن رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، هجوماً لاذعاً على السعودية والإمارات، متهماً إياهما باحتلال أجزاء من اليمن بالقول "يحز في النفس أن تحل علينا هذه الذكرى وجزء عزيز من تراب الوطن ما يزال تحت وطأة دولٍ بعضها مع الأسف يقل عمرها بعشرات السنين عن أحدث منزل في كريتر القديمة، أوعن مبنى أول إذاعة في عدن الحبيبة، ويقل أيضاً بعقود طوال عن أقرب فصيل من عصافير سقطرى المتجددة".

وأشار المشاط إلى "بناء قوات احتياط ضاربة"، مؤكداً أنها "بلغت مبلغاً يبعث على الفخر والاعتزاز سواء من حيث العدد والعدة أو من حيث جودة البناء والتدريب والتأهيل والتسليح المتطور".

وألمح إلى اختراق قوات صنعاء، الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، قائلاً "ما يأتنا من داخل معسكرات المرتزقة (في إشارة إلى معسكرات القوات الحكومية) أنفسهم أمر يبشر بالخير ويبعث على التفاؤل، ودليل يجعلنا على يقين بأن اليمن لن يكون إلا حرا أبيا كما أراد له الله لا كما يريد له الخارج".

ويستمر القتال بين التحالف العربي بقيادة السعودية وجماعة أنصار الله منذ 2015، حيث أطلق التحالف عملية عسكرية دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها الجماعة، ومنها صنعاء.

وبفعل المعارك يعاني اليمن كارثة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة بأنها "الأسوأ" في العالم، ما دفع بملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة وبات ما يقارب ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات غذائية ودوائية منقذة للأرواح. بحسب تقارير المنظمات الدولية المعنية.

وتدعو الأمم المتحدة، الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إلى التوافق بشأن المقترح الأممي "الإعلان المشترك" المتضمن وقفاً لإطلاق النار وترتيبات اقتصادية وإنسانية واستئناف العملية السياسية.