(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 نوفمبر 2020ء) تجددت، اليوم الثلاثاء، المعارك بين الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، وبين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة مأرِب النفطية غربي اليمن.
وأفاد مصدر عسكري يمني وكالة سبوتنيك، بأن "معارك دارت بين الجيش مسنودا بمقاتلين قبليين، وجماعة "أنصار الله" في مديرية مَجْزِر شمال غربي مأرِب، تركزت في منطقة الجَفرة وحَلحلان شرقي المديرية".
وأضاف أن المعارك تزامنت مع أخرى مماثلة في مديرية مدَغِل شمال غربي مأرِب، اثر محاولة جماعة "أنصار الله" التقدم في محيط معسكر ماس الاستراتيجي لتأمينه من قصف يشنه الجيش اليمني على مقاتليها من مواقع انسحبت إليها قواته عقب سيطرة الجماعة عليه، السبت الماضي.
وأشار إلى شن طيران التحالف العربي الداعم للقوات اليمنية الشرعية سلسة غارات على مواقع وتحركات لجماعة "أنصار الله" في مديريتي مَجْزِر ومدَغِل، ألحقت خسائر في صفوفها.
وتأتي المعارك غداة إعلان الجيش اليمني السيطرة على مواقع عسكرية استراتيجية باتجاه مفرق الجوف على طريق صنعاء - مأرِب، القريب من منطقة الجَفرة التي تبعد نحو 15 كيلو مترا من معسكر ماس الاستراتيجي.
وأكد المصدر وقوع قتلى وجرحى في صفوف جماعة "أنصار الله"، والجيش اليمني خلال المعارك الدائرة في جبهتي مَجْزِر ومدَغِل، مشيرا إلى مقتل قائد اللواء 149 مشاة التابع للجماعة، العميد صدام حسين حسن العكبري المكنى "ابو يوسف"، وقيادي آخر في صفوفها خلال معارك الساعات الماضية.
في السياق، ناقش الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مع نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، سير العمليات العسكرية والمستجدات الميدانية في المواقع والجبهات القتالية في عدد من المحافظات وفي مقدمها محافظتا مأرِب والجوف.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثٌ من الرياض، شدد الرئيس اليمني على "ضرورة مواصلة الانتصارات وعملية التأهيل النوعي والتدريب القتالي لمنتسبي الجيش، واستمرار العمليات العسكرية حتى تحرير أرض الوطن من الحوثيين".
وأكد "أهمية توحيد الجهود ولملمة الصفوف وحشد الإمكانات من اجل الانتصار للوطن والحفاظ على الثورة والجمهورية والثوابت الوطنية"، مشدداً على "ضرورة بذل كافة الجهود الرامية إلى تعزيز المسار وتجاوز الصعوبات والتحديات وتحقيق الانتصارات وكسر الأطماع الإيرانية وعودة الأمن والاستقرار والسكينة العامة الى كافة ارجاء اليمن".
من جهته، قال نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح إن "الحوثيين منيوا بانتكاسات كبيرة في الأرواح والمعدات وتراجعوا في عدد من جبهات القتال أمام صلابة وقوة الجيش الوطني".
